سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخارجية»: القرار «غير صائب».. ودبلوماسيون: «حرب إعلامية» بتمويل إخوانى «بيومى»: أمريكا لا يمكنها الضغط على قرارنا بالمساعدات.. و«عبدالعاطى»: مصر ستتخذ قراراتها باستقلالية
قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن ما ورد فى بيان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بشأن استمرار تأجيل تسليم بعض المعدات العسكرية لمصر هو قرار غير صائب من حيث المضمون، والتوقيت، ويطرح تساؤلات جادة حول استعداد الولاياتالمتحدة توفير الدعم الاستراتيجى المستقر للبرامج المصرية الأمنية، خاصة فى ظل المخاطر والتحديات الإرهابية التى تتعرض لها، بصرف النظر عن أنها إجراءات مؤقتة ولا تشمل قطعاً أو تخفيضاً للمساعدات، وصاحَبها تأكيدات أمريكية حول استمرار دعم الحكومة الانتقالية فى مصر. وأضاف المتحدث، فى بيان صحفى، أن مصر يهمها أيضاً استمرار العلاقات الطيبة مع الولاياتالمتحدة، وإنها ستتخذ قراراتها فيما يتعلق بالشأن الداخلى باستقلالية تامة ودون مؤثرات خارجية، وستعمل على ضمان تأمين احتياجاتها الحيوية بشكل متواصل، ومنتظم خاصة فيما يتعلق بأمنها القومى. وقال السفير جمال بيومى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ل«الوطن»، إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها الضغط على القرار المصرى بالمساعدات، لأن المعونة الأمريكية تساوى 6 من 1000 من الناتج القومى الإجمالى المصرى، وأضاف: «لا أحد يجرؤ على الضغط على مصر بالمساعدات بل على العكس مصر هى التى يمكنها التأثير على الصادرات الأمريكية، لأن تدفق النقود من مصر إلى أمريكا أكبر منه من أمريكا إلى مصر، وواردات مصر من الولاياتالمتحدة 7 أضعاف المعونة الأمريكية، ووارداتها من الاتحاد الأوروبى تصل إلى 120 ضعف المعونة الأوروبية مجتمعة، وهذا يجعل المعونات الخارجية لمصر لا تمثل شيئا بالنسبة لنا من حيث التأثير الفعلى على الاقتصاد»، وأكد أن قرار تأجيل تسليم المساعدات العسكرية قديم ولكن الشركة المصنعة للطائرات أكدت أنها مستمرة فى تصنيعها رغم قرار الإدارة الأمريكية. واعتبر السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الموقف الأمريكى موقف مؤقت لحين تتضح الأمور فى مصر، وأكد أن الولاياتالمتحدة عليها التزامات أمام المجتمع الدولى وعليها المحافظة على وضعها كحكم فيما يجرى بين الأطراف المتنازعة فى العالم، وإنه يمكن تفهم موقفها حاليا ولكن هناك ثقة كاملة فى الخطوات التى اتخذها الشعب المصرى إزاء تنظيم الإخوان، وخطوات خارطة الطريق، وشدد على أنه لا يجب القلق من القرار الأمريكى لأنها تريد فقط التعامل مع نظام ديمقراطى بغض النظر عن انتمائه، وتابع: «من حق الآخرين ألا يكون لديهم ثقة كاملة فى أننا سنصل إلى ما نريده، ولكن الموقف الأمريكى وموقف قوى أخرى سيتغير بمجرد إنهاء عملية التحول الديمقراطى وتنفيذ خارطة الطريق على نحو كامل ودقيق». وقال السفير أحمد المغراوى، إن أمريكا لا يمكنها أن تستغنى عن علاقتها مع مصر أو التدخل فى شئونها الداخلية فى الوقت الحالى. ووصف السفير ما يحدث بأنه مجرد حرب إعلامية تشنها وسائل الإعلام الأمريكية بتمويل إخوانى دفعوه من أموال التنظيم الدولى الداعم للجماعة الأم فى مصر لشركات العلاقات العامة ووسائل الإعلام الغربية. الأخبار المتعلقة: حانت لحظة «المواجهة» مع المعونة الأمريكية خبراء عسكريون: الولاياتالمتحدة «المتضرر الأكبر» مصدر عسكرى: مصر ترد بصفقات أسلحة مع أسواق جديدة.. خلال أيام «هيجل» ل«السيسى»: علاقاتنا مهمة وسنواصل المساعدات الحيوية خبراء: قطع المعونة العسكرية ولو جزئياً إخلال ببنود «كامب ديفيد».. ومنعها سيكون حماقة أمريكية القوى السياسية تطالب الحكومة بالرد على «محاولات الابتزاز» الأمريكية محللون سياسيون من واشنطن: تعليق المساعدات لمصر يؤكد دعم «أوباما» لإرهاب الإخوان