أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم، أنها وضعت مجددا الرئيس السابق برويز مشرف قيد الإقامة الجبرية، وذلك غداة إفراج المحكمة العليا عنه بكفالة في قضية أخرى قضى على ذمتها ستة أشهر تقريبا في الإقامة الجبرية. وقال المسؤول الكبير في شرطة العاصمة محمد رضوان: لقد وضعنا الجنرال مشرف في الإقامة الجبرية في إطار قضية تتعلق بعملية عسكرية في مسجد بإسلام آباد، مضيفا سنجعله يمثل أمام المحكمة غدا. وذكرت تقارير صحفية إن العملية التي يقصدها رضوان هي الهجوم الذي شنه الجيش في 2007 على المسجد الأحمر في إسلام آباد؛ حيث كان يتحصن إسلاميون متشددون يطالبون بتطبيق صارم لأحكام الشريعة وبسقوط الحكومة العسكرية التي كان يقودها الجنرال مشرف.وإضافة إلى قضية المسجد الأحمر، فان الجنرال مشرف ملاحق قضائيا في ثلاث قضايا أخرى هي مقتل منافسته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في ديسمبر 2007 وفرض حالة الطوارئ في السنة نفسها ومقتل الزعيم المتمرد في إقليم بلوشستان أكبر بغتي قبل ذلك بعام. ووافقت المحكمة العليا، أمس، على الإفراج بكفالة عن مشرف بعد تمضيته حوالي ستة أشهر قيد الإقامة الجبرية في قضية "أكبر بغتي، وكانت تلك القضية الوحيدة التي كان مشرف لا يزال موضوعا قيد الإقامة الجبرية بسببها. جدير بالذكر أن القضاء الباكستاني قرر توقيف الرئيس السابق الذي حكم البلاد بين 1999 و2008 بعد عودته إلى باكستان في نهاية مارس على أمل أن يشارك في الانتخابات التشريعية وينقذ بلاده من الأزمة الاقتصادية وتصاعد قوة حركة طالبان.