أعادت السلطات الباكستانية اعتقال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف فيما يتعلق بقضية قتل امام المسجد الأحمر الشيخ عبدالرشيد غازي بعد ساعات من دفع الكفالة في المحكمة العليا للافراج عنه اليوم الخميس. وقال مسؤول كبير في شرطة اسلام أباد "لقد وضعنا الجنرال مشرف قيد الإقامة الجبرية في قضية تتعلق بعملية عسكرية على مسجد اسلام اباد" مضيفا "سيمثل أمام المحكمة يوم غد الجمعة". وسجلت شكوى ضد مشرف في قضية المسجد الاحمر الشهر الماضي بناء على أوامر من القاضي. وتم تقديم التماس في المحكمة الباكستانية لمنع مشرف من مغادرة البلاد من خلال وضع اسمه على قائمة الممنوعين من السفر حيث انه كان قريبا من الحرية بعد ستة أشهر من الإقامة الجبرية. واضافة إلى القضية المذكورة فان مشرف الذي وقع في قبضة القضاء الباكستاني بعد عودته إلى باكستان من منفاه بلندن للمشاركة في الانتخابات التي أجريت في 11 مايو الماضي يواجه قضايا متعددة وأبرزها قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو وقضية المسجد الأحمر وقضية شن عملية عسكرية ضد الزعيم القبلي البلوشي نواب أكبر بوغتي التي أدت إلى مقتله وقضايا متعددة أخرى. ونفذ الجيش الباكستاني عملية اقتحام المسجد الأحمر في اسلام اباد في يوليو 2007 ضد المتشددين وانتهت العملية بحصار دموي استمر ثمانية أيام ما أسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل من القوات الباكستانية وطلبة المعاهد الدينية. وكانت المحكمة العليا في باكستان قد قبلت يوم امس طلب الافراج بكفالة عن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وذلك في قضية اغتيال الزعيم البلوشي نواب اكبر بوغتي. وقد تم حتى الآن الافراج عن مشرف بكفالة في ثلاث قضايا رئيسية ضده بما في ذلك واحدة تتعلق باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو.