تقدم الاتحاد الغاني لكرة القدم، بطلب رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لنقل مباراة الإياب أمام المنتخب الوطني بالجولة الحاسمة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم المقرر لها 19 نوفمبر المقبل إلى خارج مصر. واستند الاتحاد الغاني على الاضطرابات السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، حيث طالب بنقل المباراة إلى مكان آمن، خوفًا على حياة أفراد البعثة واللاعبين خلال المباراة الهامة والحاسمة. وجاء نص البيان كما يلي: "يلتمس الاتحاد الغاني لكرة القدم من نظيره الدولي قبول الالتماس ونقل مباراة الإياب المؤهلة لكأس العالم 2014 المقرر لها التاسع عشر من نوفمبر من مصر إلى مكان آمن. طلبنا يستند على تدهور الوضع الأمني المقلق والسريع في مصر. وحتى الآن لم نتلقَ أي خطابات رسمية من الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث إننا علمنا بموعد ومكان المباراة من وسائل الإعلام، وهو ما يخالف المادة 19 من لائحة التنفيذية لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ومازلنا ننتظر الحصول على معلومات وفقًا للوائح. الاتحاد الغاني يشعر بقلق بالغ خاصةً وأن الجهات الأمنية في مصر لم تسمح بالتواجد الجماهيري خلال العامين الماضيين، حيث لم تقام جميع مباريات المنتخب المصري بالتصفيات أمام موزمبيق وزيمبابوي وغينيا بتواجد جماهيري، إضافةً إلى مباريات ناديي الأهلي والزمالك بدوري أبطال إفريقيا". وأشار بيان الاتحاد الغاني إلى مقتل "عمرو حسين" عضو أولتراس "وايت نايتس" أمام نادي الزمالك منذ عدة أسابيع، موضحًا أن أعمال العنف في مصر في تصاعد مستمر، مضيفًا "قبل 24 ساعة فقط قُتل 50 شخصًا في أعقاب احتجاجات بالقاهرة والتي أدت إلى وقوع مصادمات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، إضافةً إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة جنود جيش وشرطة في هجومين على مناطق مختلفة". واختتم البيان، "نشعر بالقلق الشديد إزاء سلامة وأمن المتفرجين لدينا إذا لعبت المباراة في مصر، حيث إنه من الممكن تعرض وفدنا للخطر بسبب انعدام الأمن. بقدر ما نتعاطف مع إخواننا في الاتحاد المصري، إلا أننا قلقون للغاية بشأن أمن وسلامة لاعبينا وأنصارنا، ونطلب من (فيفا) اتخاد خطوات لازمة لحماية الأرواح للجانبين المصري والغاني خلال مباراة الإياب، وإعادة تقييم قرار استضافة مصر للمباراة الفاصلة ونقلها إلى مكان آمن، وهو ما حدث في ظروف مماثلة".
