توضيح عاجل من التعليم بشأن تقييمات الطلاب وتقسيم كشكول الحصة والواجب    مركز التحول الرقمي بجامعة جنوب الوادي يجرى اختبارات ل 107 باحثين    وزير الخارجية: المياه مسألة وجودية للدولة المصرية ولا يمكن التهاون بشأنها    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    إعلان نتيجة تقليل الاغتراب خلال ساعات لطلاب المرحلة الثالثة دور أول وثانٍ    أستاذ ب«جامعة القاهرة»: اتجاه حكومي لرصد حضور وغياب الطلاب إلكترونيًا    بدر عبدالعاطي: رعاية المصريين بالخارج الأولوية القصوى للسياسة الخارجية المصرية    السياحة والآثار تشارك في احتفالية عيد منتصف الخريف الصيني التقليدي    وزيرة التخطيط والتعاون تبحث مع رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي آليات تعزيز التعاون المستقبلي    محافظ سوهاج يتفقد قافلة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة أمام الاستاد الرياضى    السفير الإيطالي يعرض على وزير الرياضة نشر «الباسكن» في مصر    تنظيم معرض لتوزيع الأثاث المنزلى والأجهزة الكهربائية ب5 قرى فى المحلة الكبرى    تراجع تدفق النفط الروسي يدفع الأرباح إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر    خطوات إجراءات التعاقد على وحدة سكنية من «التنمية الحضرية» (مستند)    شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية يلتقى بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    ماذا نعرف عن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وأهميته؟    جيش الاحتلال ينفي تدمير نصف صواريخ حزب الله    عبدالعاطي: كلمة مصر بالجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون شاملة وجامعة    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    وزير العمل: الرئيس يوجهه بمساندة كل عمل عربي مشترك للتنمية وتوفير فرص عمل للشباب    المدعى العام للمحكمة بفلوريدا يطلب توجيه تهم أشد للمشتبه به فى محاولة اغتيال ترامب    نجل مارسيلو يدخل تاريخ ريال مدريد    الزمالك يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة الأهلي    ضغوط من اتحاد الكرة لإضافة مدرب مصري لجهاز ميكالي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    شوبير يعلق على قائمة الأهلي للسوبر الأفريقي: لا صحة لوجود حارسين فقط    الإسماعيلي ينتظر رد «فيفا» اليوم لحسم ملف خليفة إيهاب جلال (خاص)    عامل يذبح زوجته لخلافات عائلية في القليوبية    أمطار وانخفاض حرارة.. الأرصاد تُعلن طقس الساعات المقبلة    ضبط مخزن في طنطا لإعادة تعبئة المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية باستخدام علامات تجارية كبرى    إصابة 11شخصا فى حادث تصادم سيارتين بالطريق الزراعى بالبحيرة    بينهم 10 بنادق آلية.. الأمن العام يطارد تجار الكيف والسلاح في 3 محافظات    النزلات المعوية.. مستشار الرئيس: نستنفر لخدمة المرضى دون تأخير.. ده واجب قومي علينا    ضبط 404 مخالفات بالمخابز والأسواق فى حملات تموينية بالدقهلية    ضبط متهم بالنصب على المواطنين في الجيزة    سائحون يشاركون فرقة الفنون الشعبية الرقص بساحة معبد دندرة (صور)    توقعات برج الميزان في الأسبوع الأخير من سبتمبر 2024.. ونصيحة للحرص على الأموال    بحث علمي وتعليم وتبادل طلابي.. تفاصيل لقاء رئيس جامعة القاهرة وفدَ جامعة جوان دونج الصينية    محافظ قنا: مناقشة اقتراح اختيار قرية «دندرة» كمقصد للسياحة الريفية    شيرين عبد الوهاب تدعم الشعب اللبناني: "أنا قلبي حزين على أكتر بلد علمتني الفرحة"    مبادرة "بداية".. جامعة بنها تنظم قوافل طبية وبيطرية بالرملة والحصة    زيادة سعر دواء شهير لعلاج نزلات البرد    «أمن الشرقية» تنظم حملة للتبرع بالدم    156 مليون عبوة دواء| بالأسماء.. الأصناف التي تم ضخها من النواقص    إذاعة الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو الاسرائيلي بدأ موجة جديدة من الهجمات في لبنان    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»    موعد مباراة الأهلي المقبلة أمام القادسية في دوري روشن السعودي    بالفيديو.. أسامة قابيل للطلاب: العلم عبادة فاخلصوا النية فيه    «فرص لوظائف عالمية».. وزير التعليم العالي يهنئ «النيل للهندسة بالمنصورة» لاعتماده من «ABET» الأمريكية    موتسيبي: التمويل سبب أزمة الكرة الإفريقية    أبو الغيط يوقع مذكرة تفاهم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الرقمى بنيويورك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    نجم الأهلي السابق يكشف توقعاته لمباراة القمة في السوبر الافريقي    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    «الباجوري» بعد تصوير «البحث عن علا 2» في فرنسا: لم أخشَ المقارنة مع «Emily in Paris»    غدا.. افتتاح معرض نقابة الصحفيين للكتاب    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو موسي: "الشيخ أبوالفتوح" لا يصلح رئيسا لمصر
لا مانع في جلوس الرئيس مع المرشد.. والمرشح "الرسمي" للإخوان لا يمكن تجاهله كمنافس في انتخابات الرئاسة

الحوار مع شخصية دبلوماسية متمرسة، بحجم عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، ليس سهلا، فالرجل يعرف جيدا متى يتكلم ولمن، ومتى يصمت ولماذا. ويبدو أن سنوات الخبرة الدبلوماسية في وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية منحته قدرة فائقة على إدارة حوار جيد، يتمكن فيه من توصيل وجهة نظره ورؤيته للقضايا الشائكة، بهدوء تام ودون انفعال، حتى وهو يتحدث عن خصومه وأشد منافسيه.
في المقر الرئيسي لحملته الانتخابية، في حي الدقي، التقت "الوطن" المرشح الرئاسي، وفتحت معه ملفات عدة، احتل الحديث فيها عن المستقبل وخططه، جانبا كبيرا، فمصر من وجهة نظره ليست حالة ميؤوس من علاجها، بل من الممكن إصلاحها إذا أُحسن إدارتها". خضنا بالحديث في السياسة وانتقال السلطة والسباق الرئاسي والدستور والبرنامج الانتخابي، حتى السيجار الكوبي الذي اشتهر بتدخينه لسنوات طويلة.
- تمتلك تاريخا سياسيا حافلا تجاوز 44 عاما، من العمل الدبلوماسي والسياسي، فما الجديد الذي سيضيفه لك لقب "الرئيس"؟
مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة في تاريخها، وتعيش أزمة حقيقية، الأمر الذي يتطلب تجنيد كل القوى للعبور بها إلى بر الأمان، وعلى كل من يملك في نفسه القدرة على خدمة البلد أن يتقدم. من هذا المنطلق ترشحت لمنصب الرئيس، وأري أن هناك المزيد الذي يمكن أن أقدمه لمصر، خاصة أن مناصبي السابقة جعلتني على علاقة واسعة بالعالم كله، من العرب إلى الأمريكيين، والأفارقة، والأوروبيين، وهذا يجب أن يصب في مصلحة مصر.
- ما خططك لعبور آمن لمصر من المرحلة الانتقالية إلى الجمهورية الجديدة؟
خطط برنامجي الانتخابي تمتد إلى عام 2050، لتحقيق تنمية شاملة، وهي خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي، وإذا فزت بمنصب الرئيس، فلن استمر أكثر من مدة رئاسية واحدة فقط (4 سنوات)، أضع فيها مصر على بداية الطريق الصحيح، ولهذا لا مجال أمامنا حاليا إلا التخطيط للغد بكل قوة.
- وما الذي يمكن أن تحققه لمصر خلال 4 سنوات فقط؟
القضاء على الأمية، ومضاعفة نسبة الأجور، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والقضاء على الفساد، من خلال إعادة هيكلة الإدارة، وهناك أمور عاجلة أخرى، مثل القضاء على طوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز، وغيرها من الأمور الحياتية العامة للمواطنين.
- الوضع الحالي للاقتصاد المصري حرج للغاية، فماذا أعددت له؟
نسبة النمو في الدخل القومي حاليا 1.5 %، وإذا نجحنا خلال 4 سنوات في الوصول إلى نسبة 4%، فهدا سيمثل إنجازا جيدا. لكن المواطنين سيشعرون بالإنجاز الحقيقي حينما تصل النسبة إلى 8% وهذا يحتاج إلى 10 سنوات، وبرنامجي الانتخابي يعمل على إنشاء مشروعات كبيرة، وصناعات صغيرة ومتوسطة، لأنها قواعد الاقتصاد الأولية، وتوفر فرص عمل، إضافة إلى أن تعدادنا سيقترب خلال 10 سنوات من 100 مليون نسمة، وهو رقم كبير لابد أن يؤخذ في الحسبان، عند وضع الخطط الاقتصادية.
- من هم الذين تراهن عليهم في الانتخابات؟
أراهن على كل مواطن مصري، والبسطاء قبل النخبة، من شمال مصر إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها. الصعيد في أولوياتي، فضلا عن الفلاح البسيط، فنحن إذا لم نعمل على تحسين الظروف المعيشية للفلاح من اليوم، إلى ما بعد 20 عاما، لن نجد فلاحا واحدا في مصر، فالفلاح في حالة يأس، ولا يمكنه العيش في ظروف كريمة، ويجب الالتفات إلى أن الجيل القادم من أبناء الفلاحين لن يجعلوا أبناءهم يعملون في "الفلاحة"، بسبب المعاناة، وهذا أمر شديد الخطورة.
- وما رؤيتك لحل مشاكل سيناء، وسبل تعميرها؟
قناة السويس، هي بوابة تعمير سيناء، ولدى مشروع كامل يتضمن خططا أعدتها نخبة من الخبراء المتخصصين، لتطوير القناة، ومن المذهل ألا نملك بعد كل هذه السنوات صناعة أو صيانة السفن، وغيرها من الاحتياجات الملحة لذلك القطاع، لدرجة أن السفن يجرى إصلاحها في قبرص، والصيانة السنوية تجري في البحرين ودبي، فهل هذا معقول؟ تطوير قناة السويس بالنسبة لنا مشروع سياحي صناعي تجاري مربح، كما أنه سيخلق حالة جذب لعشرات الألوف من العمالة، ويمكننا توفير مساكن لها في مدن جديدة على الشاطئ الشرقي للقناة، في سيناء، لتكون جزءا من تطوير المنطقة، فضلا عن أننا سنتكمن من تغيير جغرافية تمركز السكان في مصر كلها تباعا.
- نعيش مشهدا سياسيا ملتبسا، فكيف يُمكن للرئيس القادم تنفيذ برنامجه في ظل تلك الأجواء الضبابية؟
مصر ليست حالة "ميؤوس" منها، بل مصر حالة "ممكنة" إذا أُحسن إدارتها، وأنا لست قادما لكي أتصادم، بل لأتفاهم على مسيرة للتنمية المصرية، وأمد يدي للجميع للتعاون بجدية.
- هل تعتقد أن الأغلبية البرلمانية تُدرك ذلك؟
عندي تصور وأمل أن الوطنية لا تنقصهم، والرئيس القادم لا يجب أن تكون تحت يده سلطة قهر، بل يجب أن يتمتع بالحنكة والخبرة، بما يمكنه من سلطة الاقناع، وهذا أهم ما في الموضوع، فالرئيس القادم يجب أن يكون رئيس أكبر "لوبي" في مصر، بمعنى أن اتخاذ القرار يجب أن يحظى بتأييد غالبية الأطراف، على غرار النموذج الأمريكي في الحكم.
- قد نفهم النموذج الأمريكي، في وجود أحزاب ليبرالية في الحكم، لكن كيف يكون الحال مع الأغلبية الخاضعة للتيار الديني، خصوصا أن الإخوان مثلا لديهم "مرشدا عاما" يمثل مرجعية لقرارات الجماعة.. ما رأيك؟
- ولم لا يجلس الرئيس مع المرشد؟ من الممكن أن يجلسا ويتناقشا، ما المانع في ذلك؟ شأنه شأن ما يفعله مع أي رئيس حزب آخر.
- المنطقي أن يجلس الرئيس في تلك الحالة مع رئيس حزب الحرية والعدالة، خاصة أن موقع المرشد لا تحكمه أى تعريفات سياسية في دولة المؤسسات ومن المنطقي ألا تكون له صلاحيات سياسية.. أليس كذلك؟
قد أتفهم طبيعة هذا السؤال، إذا كان الرئيس القادم منتميا إلى جماعة الاخوان المسلمين، لأنه سيكون تابعا للمرشد، لكن عندما يكون الرئيس غير محكوم بتلك العلاقة التي تجعل المرشد في موقع أعلى من الرئيس، فلم لا يقابله الرئيس ويجلس معه؟ فهو في النهاية رئيس جماعة، أنتجت حزبا له أغلبية برلمانية، يجب أن نعترف بالواقع.
- لكن البعض يخشى دورا للمرشد على حساب سلطة الرئيس؟
حينما يكون الرئيس إسلاميا، قد يجوز ذلك، لأنه سيتلقى تعليمات وتوجيهات عليه تنفيذها، لكن في حالتي، لا يملك أحد إلا أن يقنعني أو أقنعه.
- البعض يتخوف من أن يكون موقع المرشد بمثابة "رئيس مواز" لرئيس الجمهورية، على اعتبار أن السلطة التشريعية في يد الاخوان، وفي وقت لاحق سيشكلون الحكومة، هل لديك ذلك التخوف؟
في كل الاحوال، الرئيس هو رئيس كل المصريين، وغير ذلك يضع مصر في مهب الريح، حتى إذا جلس الرئيس مع المرشد العام أو غيره، فإن القرار النهائي في يده فقط، مصر لها رئيس واحد في إطار سلطاته الدستورية، وطبقا للإعلان الدستوري فإن نظام الحكم "رئاسي" حتى الآن.
- هل تتوقع وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية؟
من المستحيل وضع الدستور خلال الفترة القليلة القادمة، إلا إذا أردنا "سلقه"، وهذا ضد الطبيعة البشرية، متى سنتمكن من تكوين الجمعية التأسيسية للدستور، ومتي سنتفق على الدستور بشكل نهائي؟ مع الأخذ في الاعتبار ضرورة النقاش والاختلاف في الرأي، ثم إجراء استفتاء عام، فمتى سيحدث كل هذا؟ لهذا سيُنتخب الرئيس القادم في موعده، وربما يكون ذلك أفضل، لأنه سيتولى رعاية وضع الدستور، دون التدخل طبعا، وربما يكون ذلك ضامنا للاطمئنان لدى كثيرين.
- الأطراف السياسية تتداول حاليا 3 سناريوهات للمرحلة المقبلة، إما إلغاء انتخابات الرئاسة أو صدور إعلان دستوري مؤقت جديد، أو بقاء الوضع كما هو عليه .. ما رأيك؟
الاعلان الدستوري الجديد ليس مطروحا للنقاش، وأنا ضد تكوين مجلس رئاسي بأي حال، لأنه سيكون مجلسا معينا لا علاقة له بالديموقراطية، وسيكرر سيناريو الجمعية التأسيسية، ويؤجل الانتخابات الرئاسية ويمد المرحلة الانتقالية، لنعود إلى نقطة الصفر. وأي لعب في الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة المجيدة غير مقبول "يا ديموقراطية.. يا إما مفيش ديموقراطية"، لهذا أنا ضد وضع الدستور قبل الانتخابات.
- لكن وجهة نظر أخرى تقول إن تأجيل وضع الدستور إلى ما بعد الانتخابات يدعو للشك في الصلاحيات التي سيضعها الرئيس المنتخب في الدستور، لتعظيم وضعه.
الرئيس القادم لن يكون عضوا في لجنة وضع الدستور، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك توافقا على النظام المختلط، ووجهة نظري أن يكون النظام "رئاسيا برلمانيا"، وهناك آراء أخري تقول إن يكون النظام "برلمانيا رئاسيا" ويمكن أن نتناقش ونتحاور بشأنهما بكل احترام.
- هل تعتقد أن وضع الدستور في ظل الأوضاع الراهنة، سيُنتج دستورا صحيحا أم "مشوها"؟
لا يجب أن يكون لدينا دستورا مشوها، لأن مثل هذه الدساتير عمرها الافتراضي قصير، ومع إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، سيكون علي أعضائها مسؤولية وضع دستور محترم لمصر الجديدة.
- ما درجة ثقتك في تسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين في 30 يونيو المقبل؟
ثقتي تقترب من 100 %، سينتهي الدور السياسي للمجلس العسكري، في آخر يونيو، بعد انتخاب الرئيس الجديد.
- لكن الأمر لا يبدو بتلك البساطة، إذا وضعنا في الاعتبار السيناريوهات العديدة لخروج المجلس العسكري.
أجزم أن المجلس العسكري سيترك الحكم، وستنتقل السلطة إلى المدنيين.
- هناك سؤال شائك يطرح نفسه بشأن وضع المؤسسة العسكرية في الدستور الجديد.. كيف ستتعامل مع ذلك الأمر؟
وضع المؤسسة العسكرية في الدستور يجب أن يكون واضحا ومحترما، في إطار نظام ديموقراطي ستُبنى عليه الدولة، ويجب الالتفات إلى أن تلك المؤسسة هي قواتنا المسلحة، ومن الضروري أن تكون ممثلة في مجلس الأمن القومي، وأن ترعاها الدولة وتخصص لها في الميزانية ما يكفي، لكي يكون لدينا جيش قوي، إذن الفكرة ليست في الخروج، ولكن في الانتقال السلمي للسلطة، وكل ما يتعلق بالحكم المدني سيكون في يد الرئيس، ليُدير نقاشا وحوارا دائما مع الجيش، لكن فيما يتعلق بالأمن القومي فقط، وليس في إدارة شؤون البلد.
- كيف تنظر إلى محاولات التوافق بين القوى السياسية للالتفاف حول مرشح واحد لدعمه في الانتخابات؟
أرفض كلمة التوافق، والانتخابات هي التي ستحدد ذلك.
- تردد أنك تعاني مشكلات في تمويل حملتك الانتخابية، فهل هذا معقول مع شخص مثلك، لديه علاقات واسعة على المستويات العربية والإقليمية والدولية؟
إلى حد كبير هذا صحيح، وسأفتح رقم حساب بنكي لتبرع المواطنين الذين يريدون دعم الحملة، لكن فيما يتعلق بعلاقاتي فهذا أمر "عيب وما يصحش"، هذه العلاقات ليست علاقات خاصة وسوف أستثمرها لصالح مصر فقط.
- ما نقاط الاختلاف والاتفاق بينكم والمرشح الرئاسي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح؟
نقاط الاختلاف بيني و"الشيخ عبدالمنعم أبو الفتوح" كثيرة، فهو ينطلق من قاعدة، وأنا انطلق من أخري، هو يتحدث بأجندة دينية وملتزم بخط معين، وأنا أتحدث بأجندة أخرى، وهذا لا ينفي أننا نحن الاثنين مسلمان، لكن نقاط الاختلاف كبيرة في التطبيق.
- وصفت الدكتور عبد المنعم بالشيخ، فهل معنى ذلك أنك لا تراه صالحا لرئاسة مصر؟
في مثل هذا التوقيت الحرج الذي تعانيه مصر، أعتقد أنه لا يصلح، فهذا ليس وقت عبدالمنعم أبو الفتوح، لكن في الأوقات العادية أى صاحب مهنة يصلح لرئاسة مصر.
- هل تتوقع عودة أبوالفتوح إلى قواعده الاخوانية فكرا وتنظيما، حال فوزه في الانتخابات؟
هو لم يغادرها فكرا، لكنه يتحدث بغير ذلك، وبعض الناس صدقه، ثم بدأوا يتراجعون عن ذلك، لأن الواقع الآن فرض الأمر بوضوح أكبر، سيكون الاختيار أمام الجميع بين دولة مدنية، ذات مرجعية دستورية وطنية قانونية، ودولة ذات مرجعية دينية. وأنا لا أقلل من وطنية أصحاب تلك المرجعية، لكني أتحدث عن دولة مدنية بالكامل لا تؤثر فيها ألوان أو أشخاص بعينهم.
- وهل تتوقع أن يتحالف أبو الفتوح مع الاخوان، حال فوزه، رغم ما بينهما من انشقاق؟
وقد يحدث العكس، أي الصدام معهم، وهذا يعني أن البلد لن تكون في كل الأحوال، في يد رصينة ثابتة، ستتحول إلى ساحة صراعات وهذا مالا نريده.
- الملف القبطي أُغفل كثيرا .. وبات يمثل نارا تحت الرماد، فما رؤيتك لحل إشكاليات ذلك الملف المعقد؟
الملف القبطي ما كان يجب إغفاله أبدا، فهو ملف رئيسي في الحياة المصرية، وشعب مصر مسلمين وأقباط، لم يكن أبدا بينهما تمييز بهذه الحدة، مثلما حدث في السنوات الأخيرة، وعندما ظهرت هذه المشكلة لم تُعالج بشكل سليم، واكتفوا بالمجالس العرفية، وأن يتبادل الشيخ القسيس القبلات، وكان هناك سوء إدارة رهيب، مثل السماح بالتدخل الأمني، لدرجة أن إفطار الوحدة الوطنية السنوي كان مجرد شكليات، ولم أحضره طوال العشرين عاما الماضية، لأني كنت أراه مجرد "تمثيلية"، وكنت اعتذر للبابا شنودة كل عام، وأقول له هذا المبرر.
- هناك تقديرات تُرجح دعم الأقباط مرشحا إسلاميا.. وأخرى تقول إنك ستحصل على كتلتهم التصويتية.. ما رأيك؟
لست أدري، لكن هناك مساعي أن يصوت الاقباط لأحد المرشحين الإسلاميين، في إطار مجموعة من التطمينات الشفهية المقدمة لهم، لكني أتحدث من منطلق وطني مصري خالص.
- من المرشح الذي تخشى منافسته في انتخابات الرئاسة؟
في كل الأحوال، أنت لا تستطيع أن تتجاهل المرشح الرسمي للإخوان المسلمين.
- كيف استقبلت قرار وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل؟
الخبر أثلج صدور المواطنين، وله أساس قانوني في عدم الوفاء بالالتزامات، وأنا أرى أن له أساسا سياسيا وتجاريا أيضاً.
- ولماذا تأخر كل هذه السنوات، إذا كان القرار له أسانيده القانونية على الأقل؟
لكل قرار وقته، وقد وصلنا إلى هذه القرار بعد تراكمات عديدة، وبكل صراحة، مصر تحتاج إلى هذا الغاز، فضلا عن احتياجها كذلك إلى ترتيبات أخرى جديدة مختلفة.
إذا أصبحت رئيسا، كيف ستدير العلاقات المصرية الخارجية، مع الأخذ في الحسبان كلا من ربيع الثورات العربية واتفاقية "كامب ديفيد"؟
لا يوجد شيء اسمه اتفاقية "كامب ديفيد"، الاتفاقية ماتت، وما يوجد الآن هو معاهدة السلام مع إسرائيل، وملف السياسة الخارجية والإقليمية المصرية في برنامجي سيعتمد على نظام عربي جديد، ونظام أمن إقليمي، وتحديد المجال الحيوي لمصر وعلاقتها بالدول العظمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وسيركز على القضية الفلسطينية والملف النووي، فضلا عن أنني سأطلب من الاتحاد الاوروبي عضوية افتراضية أو اعتبارية لمصر في الاتحاد، وهذا سينعكس بشكل إيجابي على مستقبل مصر، إداريا وتجاريا واقتصاديا، ولنا مثال في تركيا كنموذج رائع وناجح، وكان لذلك الطلب أثر كبير على الاقتصاد التركي.
- قبل التوجه إلى قصر الرئاسة، صباح أول أيام توليك الحكم، إلى أين ستذهب من بين الأماكن التالية: "قبر جمال عبدالناصر، قبر أنور السادات، المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس المخلوع؟
لن أقوم بأى من تلك الزيارات، سأكون في مكتبي أقرأ ملف التعليم الذي سأطلب من الحكومة لأبدأ العمل عليه في نفس اليوم.
- لمن يقرأ عمرو موسى؟
قراءاتي متنوعة، فأنا مقتنع بأن الرئيس يجب أن يقرأ كل شيء وأي شيء، لذلك قد أقرأ 3 كتب في وقت واحد، أحدهم سياسي، ومعه رواية وكتاب أدبي أو دراسة، فضلا عن المقالات السياسية والاجتماعية.
- ما سر اختفاء السيجار الكوبي من بين أصابعك، خاصة أنك اشتهرت بتدخينه سنوات طويلة؟
"ضاحكا".. توقفت عن تدخينه بالفعل، بناء على نصيحة من بعض الأصدقاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.