رئيس جامعة عين شمس يترأس أولى جلسات قطاع شئون التعليم والطلاب.. صور    الزراعة تحتفل بتخريج 15 مبعوثًا من 12 دولة ببرنامج تنمية المزارع السمكية    "إير فرانس" تعلن تمديد تعليق رحلاتها الجوية من وإلى بيروت حتى نهاية سبتمبر    اشتباكات متزايدة في لبنان.. تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الأمن الإقليمي    بعثة الزمالك تصل مطار القاهرة استعدادًا للسفر إلى السعودية    بدء جلسة محاكمة البلوجر هدير عاطف وطليقها و2 آخرين بتهمة النصب والاحتيال    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    شبانة: التفكير في سفر فتوح قرار خاطئ    مصدر ليلا كورة: أمم أفريقيا للمحليين سبب تأجيل انطلاق دور المجموعات في دوري الأبطال والكونفدرالية    أحكام بالسجن والغرامة ل9 متهمين في قضية انقلاب قطار طوخ    الجيزة تزيل 13 كشك و"فاترينة" مقامة بالمخالفة بالطريق العام في المنيب    وزير الثقافة يبحث أطر تعزيز التعاون مع سفير المغرب بالقاهرة    إيمي سمير غانم تكشف سر تعاونها مع حسن الرداد في رمضان 2025    الصحة: خطط عمل مستدامة للحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي    إصابة 11 شخصًا إثر حادث تصادم بين سيارتين في البحيرة.. بالأسماء    عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا بشأن تنمية جنوب سيناء    في خدمتك | الأوراق المطلوبة للتقديم بكليات جامعة الأزهر 2024    طقس الفيوم.. انخفاض درجة الحرارة والعظمى تسجل 33°    أول تعليق من مستشار رئيس الجمهورية على الوضع الصحي في أسوان    «القابضة لمياه الشرب»: تلوث المياه في مصر «شبه مستحيل»    روسيا تدين الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على لبنان    وزير الخارجية: رعاية المصريين بالخارج أولوية قصوى لنا    شيرين: حزينة على لبنان أكثر بلد علمتنى الصمود    ميرنا وليد وبناتها يخطفن الأنظار في حفل ختام مهرجان الغردقة (صور)    مبادرة بداية جديدة في شمال سيناء.. إطلاق ملتقى الفتيات للحرف اليدوية ضمن بناء الإنسان    الغرف التجارية: مساهمة القطاع الخاص بالمشروعات الحكومية خطوة نحو الجمهورية الجديدة    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم بمشاركة عدد من رجال الشرطة    خبير: الإفراط في استخدام المكملات الغذائية يؤدي لتوقف القلب    وزير العمل: الرئيس يوجهه بمساندة كل عمل عربي مشترك للتنمية وتوفير فرص عمل للشباب    تراجع تدفق النفط الروسي يدفع الأرباح إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر    خطوات إجراءات التعاقد على وحدة سكنية من «التنمية الحضرية» (مستند)    ضبط مخزن في طنطا لإعادة تعبئة المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية باستخدام علامات تجارية كبرى    شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية يلتقى بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    لا تهاون بشأنها.. وزير الخارجية: قضية المياه وجودية لمصر وترتبط مباشرة بالأمن القومي    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    ضغوط من اتحاد الكرة لإضافة مدرب مصري لجهاز ميكالي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    بحث علمي وتعليم وتبادل طلابي.. تفاصيل لقاء رئيس جامعة القاهرة وفدَ جامعة جوان دونج الصينية    شوبير يعلق على قائمة الأهلي للسوبر الأفريقي: لا صحة لوجود حارسين فقط    وزير الخارجية: لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية دون أمن واستقرار    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تخطط لزيارة حدود أريزونا لمعالجة مشكلة الهجرة    رئيس شركة المياه بالإسكندرية يتفقد يتابع أعمال الإحلال والتجديد استعدادا لموسم الشتاء    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    التعليم: تشكيل لجنة لإعادة النظر في الإجازات غير الوجوبية والإعارات    بالصور.. حريق هائل يلتهم ديكور فيلم إلهام شاهين بمدينة الإنتاج الإعلامي    وكيل تعليم مطروح: تفعيل استخدام المعامل وانضباط العملية التعليمية بالمدارس    استبعاد لاعبين نهائيًا.. قائمة الأهلي المسافرة للسعودية لمواجهة الزمالك في السوبر    ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»    بالفيديو.. أسامة قابيل للطلاب: العلم عبادة فاخلصوا النية فيه    «فرص لوظائف عالمية».. وزير التعليم العالي يهنئ «النيل للهندسة بالمنصورة» لاعتماده من «ABET» الأمريكية    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    أبو الغيط يوقع مذكرة تفاهم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الرقمى بنيويورك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    غدا.. افتتاح معرض نقابة الصحفيين للكتاب    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العوا في حوار مع الأهرام‏:‏
الأزمة بين الإخوان والعسكري صراع سياسي عادي

أعلن ترشحه للرئاسة‏..‏ فقيل له أنت مفكر‏,‏ فكيف لك بالسياسة؟ أكد أنه سني المذهب‏..‏ فقالوا له‏.‏ وماذا عن إيران وحزب الله؟ انتقد ثم أيد المجلس العسكري‏.‏ فامتعضوا ورأوا أنه متقلب المزاج‏!‏ فرد المفكر الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل, صاحب التاريخ القانوني والفكري المعروف بأنه:
المفكر, يمكن أن يكون رئيسا مذكرا بمهاتير وغاندي..
والسني, يرفض نشر التشيع ويؤيد علاقة متوازنة مع إيران..
وقال إنه يشهد الحق سواء كان مع المجلس العسكري أو ضده..
وفند كل ما واجهناه به.. علاقته بالإخوان وأمن الدولة والرئاسة وأعبائها وقصورها والجمعية التأسيسية.. وإلي تفاصيل الحوار:
سألنا العوا عن أزمة الجمعية التأسيسية الحالية وكيفية الخروج منها؟
فقال إن هذه الأزمة أغلبها مفتعل, فالدستور لم يوجب أن يكون الأعضاء من داخل البرلمان أو خارجه, وأنا كان رأيي أن تتشكل من02 من البرلمان و08 من خارجه, وعموما أنا لست سعيدا بالقرار والقوي السياسية شعرت بالتهميش, وانسحاب52 عضوا أمر لا يبشر باطمئنان شعبي لوضع الهيئة التأسيسية ولا الدستور, ولذلك أدعو حزب الأغلبية الحرية والعدالة والنور إلي استقالة عدد منهما ويتركوا المجال لغيرهم وإعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية حتي تستقر الحال.
في ظل أزمة الجمعية التأسيسية.. هل تري أننا قادرون علي وضع الدستور قبل تسليم السلطة إلي رئيس مدني؟
الدستور يتم وضعه في عشرة أيام, فنحن دولة بها دستور منذ عام6881 أسهمنا في وضع دساتير العالم العربي كله وليست لدينا مشكلة في هذا.
نعيش حاليا أزمة أخري.. الإخوان والعسكري هل تذكرك هذه الأزمة بأحداث4591 الشهيرة وحالة الحرب التي تدور رحاها من خلال حرب البيانات المتبادلة.. هل يعاد إنتاج هذه الأزمة.. أي هل تشبه الليلة البارحة؟
الأزمة بين الطرفين مجرد صراع سياسي عادي علي إدارة الدولة.. هل تكون من البرلمان أم من القوات المسلحة وهي أزمة ترتبط بتمسك الطرف الثاني المجلس العسكري بالحكومة بينما يري الإخوان ضرورة رحيلها, وتحويل العلاقة إلي بيانات تهديدية لا يؤدي إلي مصلحة البلاد, وعموما هي مجرد زوبعة في فنجان, وأتصور أن كل الأمور سيتم تسويتها.
من المقرر أن يعقد الإخوان المسلمون اجتماعا آخر لمجلس شوري الإخوان لاستكمال المشاورات حول الانتخابات الرئاسية, هل تتوقع أنهم فعلا سيدفعون بمرشح رئاسي منهم؟
أنا شبه متأكد أنهم سوف يلتزمون بقرارهم بعدم الدفع بمرشح منهم, فلم نعتد من الإخوان التراجع عن القرارات, أظن انهم لن يرشحوا أحدا, وخاصة بعد أزمة قرار فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والشباب الذين ساندوه في حملته الانتخابية, فالحديث عن مرشح اخواني ورقة ضغط علي القوي السياسية فأرادوا أن يقولوا أن البرلمان ورئيس الدولة والحكومة ستكون إخوان, وربما حتي تقبل القوي السياسية, بأطروحة الجمعية التأسيسية للدستور.
هل دعم الإخوان لمرشحي الرئاسة يرجح كفة مرشح بعينه.. وإذا لم يدعموك كمرشح لهم هل سيؤثر ذلك علي فرصك في الفوز؟
علاقتي بالإخوان المسلمين علاقة دائمة وأكثر من قوية بل جوهرية فهي علاقة أخوة وتبادل الرأي والمشورة بالنسبة لي وبالنسبة لهم أيضا, فأنا لست نفرا, فالعلاقة بيننا قديمة ومستمرة إلي الآن, فبيني وبينهم في العلاقة السياسية أشياء شديدة الخصوصية وشديدة العمق وأنا أعتز بها وأظن أنهم غير نادمين عليها.
أما في شأن الترشح للرئاسة لم يجر بيني و بينهم هم أي حوار سواء علي مستوي المرشد أو المسئولين الكبار في الجماعة أو حتي علي مستوي قواعدهم, وأنا لم أذهب لأحد أطلب منه أن يدعمني في الترشح, وقبلت الترشح بناء علي ضغط من أبنائي وتلامذتي وبعض أساتذتي وأتصل بالجماهير في جميع أنحاء مصر.
والإخوان إذا دعموا أي مرشح سيكون منافسا قويا لأن الجماعة لديها أكبر قوة انتخابية حتي الآن, لكن لايعني هذا فوزه بالمنصب, وإذا الإخوان ناصروني يبقي خير وبركة أفراح وأسعد بذلك, واذا لم يناصروني فهذا حقهم, وينبغي أن يعرف الجميع أن من حق أكبر جماعة في التاريخ الإسلامي الحديث أن تتخذ مواقفها بناء علي قناعاتها وليس من حق أحد أن يفرض عليها تأييده, لأنها جماعة ذات هدف ومن حقها أن تقرر هدفها بطريقتها.
بوضوح شديد.. هل تري أن ماتفعله الجماعة الآن مناورة سياسية؟
بالتأكيد.. ويجب أن يفعلوا هذه المناورة وإذا لم يناوروا فكيف دخلوا انتخابات البرلمان وحصدوا أكبر عدد من المقاعد, اللي ميعرفش يشتغل سياسة ميشتغلش سياسة.
هل تتوقع أن يدعموك في حال عدم تقديم مرشح منهم؟
لا أستطيع القطع بذلك, وأكره أن أفرض تصورا ما علي أحد, وإذا دعموني سأكون سعيدا بذلك وإذا لم يدعموني فهذا حقهم.
ألا تخشي من إلقاء العباءة الإخوانية عليك إذا رشحتك الجماعة؟
العباءة الإخوانية ليست مرقعة, ولا مانع من وجود أخطاء سياسية أو فكرية أو تنظيمية فهي أخطاء عادية, والعلاقة بيني وبين الإخوان ليست محل تهمة وليست خفية في أي عصر من العصور سواء أيام الرئيس جمال عبدالناصر وفصلت وقتها من النيابة العامة, وفي عصر السادات كانت واضحة وكان بيني وبين عثمان أحمد عثمان مناقشات طويلة في هذه المسألة وكان ينقلها إلي السادات ويبلغني ما يقوله, وفي عهد مبارك دافعت عن الإخوان في قضية عام1995 وشاركت في مشروعات سياسية للجماعة وكنت أحضر اجتماعاتهم علي أعلي مستوي مع المرشدين المختلفين وكنت أيضا أتعامل مع الجهاز الأمني في قضايا الإخوان المسلمين.
أقدم أوراقي الأسبوع المقبل
متي تتقدمون بأوراق الترشح للرئاسة رسميا وما عدد التوكيلات التي حصلتم عليها؟
منتصف الإسبوع بإذن الله, وحصلت حتي الآن علي24 ألف توكيل ونستكمل الباقي خلال هذين اليومين, فضلا عن توقيعات30 نائبا برلمانيا, وبالطبع لا مانع من الجمع بين التوكيلات والتوقيعات, وفي الحقيقة فإن هناك عقبات كثيرة تقف حائلا أمامنا, منها تعنت الشهر العقاري, والرشاوي الانتخابية.
تحدث البعض عن علاقة الدكتور العوا بالجهاز الأمني.. ما هي حدود علاقتك بجهاز أمن الدولة المنحل في السابق؟
علاقتي بهم كانت في حدود مناقشة الأمور المتعلقة بالسجناء السياسيين وفي قضايا الإخوان والجماعة الإسلامية, وكنت أتعامل مع رؤساء الجهاز وآخرهم حسن عبد الرحمن, ودوري الإسلامي السياسي واضح مع الدولة كلها وهذه الدولة لها هوية وسأظل أحد المدافعين عن هذه الهوية.
كان من المفترض أن نسألك أولا عن ملامح مشروعك السياسي, لكن الأزمات الحالية رحلت هذا السؤال المهم.. فما شكل هذا المشروع, وكيف ستتعامل مع أهم مشكلة تواجه البلاد وهي المشكلة الأمنية التي نعيشها الآن؟
فوجئنا بأن العوا ألقي كرة الأمن في ملعب الإعلام!
فقال إن الإعلام يتعامل مع مرشحي الرئاسة, وكأنهم المسئولون عن الإجراءات التنفيذية لإصلاح البلاد, لكن مرشح الرئاسة يجب أن تكون لديه رؤية يستطيع التنفيذيون في الدولة أن يترجموها إلي مشروعات واقعة, ففكرة الرئيس القادر علي كل شيء لن تتكرر مرة أخري.
ورأيي أن الأمن فعلا هو القضية الحقيقية أمام الرئيس القادم, بداية من هيكلة جهاز الأمن وإعادة تنظيمه وإقصاء العناصر الفاسدة وإحلال عناصر صالحة مكانها ممن أقصوا في العهود السابقة.
لكن.. كيف يتم ذلك ونحن مازلنا نعيش في فراغ أمني منذ قيام الثورة؟
هذا بسبب استمرار العناصر الفاسدة الموجودة حتي الآن والذين مازالوا يعملون بخطط وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي, فالوزراء الذين جاءوا بعد الثورة سواء محمود وجدي أو منصور عيسوي أو الوزير الحالي محمد إبراهيم تفاصيل الوزارة أكبر من أن يحيطوا بها في شهرين, فيجب أن يأخذ الوزير وقتا لكي ينجح في تنفيذ خطة أمنية جديدة, لأن تطهير الداخلية ليس حلا في حد ذاته, ويجب إقصاء من تثبت عليه جريمة نتيجة حكم قضائي, وفكرة هيكلة الداخلية ليس لها علاقة بالتطهير, فالهيكلة تتم طبقا للتأهيل الوظيفي.
إذن سيكون أول قرار خاصا بالقضية الأمنية؟
بالطبع هي الأخطر, لكن هناك قضايا عدة متساوية الأهمية, لكن ليس معني ذلك أن الرئيس المنتخب فور جلوسه علي كرسي الرئاسة يدعو وزير الداخلية ويقول له قدم لي خططك, فأنا أطالب بأن تكون هناك فترة بين إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وبين تولي الفائز المنصب رسميا, فترة تكون في حدود25 يوما يتعرف الرئيس القادم علي ملفات الدولة ودراستها ويتسلم الدولة ممن يديرون الآن ويعرف الملفات السيادية والاقتصادية ويتعرف علي حقيقة العجز الذي يواجه الجهاز الأمني, ويتعرف أيضا علي بؤر التوتر الفكري والطائفي.
وإذا لم يعرف الرئيس القادم كل هذه الملفات عن قرب فسيظل سنة بدون أن ينجز شيئا وأدعو إلي تطبيق هذه الفكرة علي من ينجح في الإنتخابات الرئاسية.
الموقف من المجلس العسكري
البعض يصف علاقتك بالمجلس العسكري بالغموض, تارة تؤيده وأخري تنقلب عليه, فما هي حقيقة موقفك من إدارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لشئون البلاد؟
أنا أقول ما أظنه الحق يكون مع المجلس الأعلي أو ضده لا حرج لدي من ذلك, فالمجلس الأعلي للقوات المسلحة أدار مصر بحكم الإضطرار وليس بحكم الاختيار بعد أن عهد إليه الرئيس السابق بذلك, ولم يكن لهذا الاضطرار أي شرعية قانونية, واكتسب هذه الشرعية من استفتاء مارس2011 وبالتحديد, من إقبال المواطنين الهائل علي هذا الاستفتاء سواء قالوا لا أو من قالوا نعم.
ومن وقتها والمجلس يحاول أن يصنع ما يراه صوابا, يصيب أحيانا ويخطئ أحيانا أخري عن غير قصد الإضرار بمصر وإنما عن قصد الإصلاح وهو لا يعرف كيف يكون الإصلاح لأن أعضاء المجلس ليسوا سياسيين ولم يدربوا علي العمل السياسي.
كيف تري وضعية المجلس الأعلي للقوات المسلحة بجوار الرئيس المدني؟
يخطئ من يردد أن للمجلس دورا بجوار الرئيس المدني, فهذا المجلس مكون من قادة الجيش بمختلف أسلحته وجميع أعضائه ينضمون إليه بحكم مناصبهم, وهو جزء من التنظيم القانوني للقوات المسلحة, والمجلس ليس له دور سياسي, وتولي إدارة شئون مصر بقرار من مبارك لأنه خشي أن يولي فتحي سرور بحكم منصبه كرئيس لمجلس الشعب وتخوفه كان في محله لأنه كان يعلم الجرائم التي قام بها وخشي أن يولي أحد أفراد نظامه الآخرين أيضا.
إذا هل وفق مبارك في إسناد المهمة للمجلس العسكري؟
طبعا بل ألهم ما لا ينبغي أن يلهم به, لأن مبارك كان أبعد الناس عن إتخاذ القرار الصائب,وأنطقه الله بما لم يكن يفكر أن ينطق به.
تستبعد فكرة وجود اتفاق ما بين مبارك والمجلس العسكري؟
معلوماتي أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة, فمبارك وجد نفسه يوم11 فبراير في موقف لا يحسد عليه ولابد أن يتنحي وطبقا للدستور يأتي أحمد فتحي سرور, ولم يكن لديه أحد يأخذ مشورته سوي حرمه وولديه, وكان عمر سليمان في صف الجيش, وكان عليه إتخاذ قرار بدعوة فتحي سرور أو أي شخص لإدارة البلاد فدعا المجلس الأعلي لإدارة شئون مصر.
رحب أخيرا الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بفتح مكتب لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية حماس.. فما رأيك؟
لا..ليس لحماس فقط, بل لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية ولكل العفاريت التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي وكل من يقاوم إسرائيل ينبغي أن يجد موطئ قدم في مصر لأن المواجهة المقبلة ستكون بين مصر وإسرائيل.
هل تؤيد عودة العلاقات كاملة مع إيران؟
العلاقات مع إيران متعلقة بالاقتصاد والتكنولوجيا, وبرنامجي يتضمن إنشاء محور اسمه( القاهرة أنقرة طهران) تكون مهمته الاستفادة من التكنولوجيا التي حصلت عليها تركيا بعلاقتها بالغرب والتكنولوجيا التي حصلت عليها طهران بعلاقتها الخاصة بالدول الغربية والدول الشرقية التي سقطت مع الاتحاد السوفيتي.
يجب أن ننتبه إلي أن مصر محرومة عمليا من الاستفادة من أي تكنولوجيا عالمية جديدة منذ عام1957, فالمصانع التي تعمل في مصر لا تنتج المادة الفعالة بل تستوردها من الخارج وكل ما يعطيه لنا الغرب هو تكنولوجيا التوزيع والتغليف فقط, ومن خلال محور القاهرة أنقرة طهران نحصل علي التكنولوجيا التي لديهم وفي المقابل نفتح سوقا لتركيا وإيران في مصر.
ألا يعني ذلك فتح المجال أمام المد الشيعي الإيراني في مصر؟
لا طبعا وأنا ضد المد الشيعي الإيراني وضد التبشير بكلمة شيعة في المجتمع السني وإذا لم يكن هناك قانون يمنع ذلك فسأستصدر قانونا يجرم ذلك, فلا يجوز لأحد أن يبشر بمذهب شيعي في مواطن أهل السنة, وهذه كانت ذريعة روج لها النظام السابق لعدم عودة العلاقات مع إيران.
لدينا نموذجان للسيدة الأولي إحداهما السيدة تحية عبد الناصر التي فضلت البعد عن الأضواء والأخري السيدة التي تصدرت كل المشاهد وهي سوزان مبارك, وصرحت كثيرا بأن زوجتك السيدة أماني العشماوي لن تشاركك العمل العام.. ألا يوجد نموذج وسط؟
زوجتي لن يصبح لها دخل بالعمل.. فاسمها أماني حسن العشماوي ولن يصبح اسمها أماني العوا, وهي تعمل في مجال كتابة قصص الأطفال وأخذت جوائز محلية وعالمية عديدة في هذا المجال وهي تفضل هذا العمل جدا حتي عن المجال القانوني لأنها محامية في أساس, وأنا لا أتدخل في عملها إطلاقا, فليس لي قرار بشأنه, وهناك عزوف منها أكثر مني, وإذا فعلت ذلك فسيكون هناك إشكالية كبيرة وأنا لا أقبل أن يكون هناك تأثير علي المنزل بسبب العمل العام.
تلغرافات سريعة
ما أول قرار ستتخذه فور توليك المسئولية؟
أن أقيم في منزلي وليس أحد القصور الرئاسية.
من أين تمول حملتك الرئاسية؟
من مدخراتي, وهناك تبرعات أقل من خمس ما أنفقته, وسأعلن بالكامل عنها.
لم يصل إلي علمك دعم بعض الدول لمرشح بعينه؟
ليست لدي معلومات في هذا الشأن فأنا أتحدث بما أعلمه فقط.
هل ستكون أصوات المصريين بالخارج مؤثرة؟
لا أعتقد, فالتجربة في الإنتخابات البرلمانية كانت غير مرضية.
هل تؤيد أن تكون مدة الرئيس القادم أربع سنوات فقط؟
لا, الإعلان الدستوري حددها بأربع سنوات قابلة للتجديد لمدة أخري فقط, ولا نستطيع أن نعدل النص الدستوري إلا بنص دستوري جديد.
ألا تري أننا بحاجة إلي ضوابط أخلاقية لحملات مرشحي الرئاسة؟
أنا ضد التقييد, وأعتقد أن من يرشح نفسه ترشيحا جادا يجب أن يكون ملما بآداب الحملة الانتخابية وآداب الترشيح والتعامل مع الناخبين, فهي من البديهيات ولسنا بحاجة إلي ضوابط أو قوانين لكل شيء.
هل ستقدم إقرار الذمة المالية الخاص بك في حالة فوزك بالمنصب؟
أنا أقدم قرار الذمة المالية الخاص بي طبقا للقانون كل خمس سنوات, أحاسب ضريبيا في يوم31 مارس من كل عام من عام1984 منذ بداية عملي الخاص, فأنا من المحامين القليلين الذين يدفعون الضرائب بإنتظام, والعام الماضي جاء لي إخطار من الضرائب بعدم دفع مطالبتين من عام2007 وتحققت من الأمر فوجدت شركتين لم يدفعا أصلا أتعاب القضايا الخاصة بهما فقمت بدفعها رغم عدم تقاضي مكتبي المبالغ من هذه الشركات, فأنا ألتزم بتقديم الإقرار لسبب شخصي لأني لا أريد أن يكون علي أي دين سواء للحكومة أو لأي فرد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.