بدأ مفتشو الأممالمتحدة المكلفون الإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيميائية السورية، اليوم، "تأمين سلامة" المواقع التي سيعملون فيها، معربين عن الامل بالتمكن من البدء بعمليات تفتيش هذه المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل. على الارض، يتسع الشرخ داخل المجموعات المقاتلة ضد النظام، مع تكرار المواجهات بين كتائب والوية مختلفة من جهة ومقاتلي "دولة الاسلام في العراق والشام" الجهاديين من جهة أخرى، في حين تمكنت القوات النظامية من استعادة بلدة خناصر الإستراتيجية بين حماة وحلب. وأعلنت الاممالمتحدة، اليوم، ان المفتشين المكلفين تفكيك الترسانة الكيميائية السورية "يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل". وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان المهمة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والاممالمتحدة "حققت تقدما اولويا مشجعا" وان الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية "تبدو واعدة". الا انه اوضح انه "لا بد من تحاليل اضافية ورسوم تقنية" وان الفريق ينتظر "اجوبة على بعض الاسئلة". ولم يقدم تفاصيل اضافية. وتابع المتحدث انه فيما يخص التفكيك فان الجدول الزمني "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي تشكلت البارحة بمشاركة خبراء سوريين". وفي اليوم الثالث من مهمتها في دمشق اعلنت البعثة المشتركة الخميس انها باشرت منذ الاربعاء "مع السلطات السورية" في "تأمين المواقع حيث ستعمل". وجاء في بيان صادر عن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والاممالمتحدة "أنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والاممالمتحدة (امس) الاربعاء اول يوم عمل لها في عملية تهدف الى تمكين سوريا من التخلص من برنامجها للاسلحة الكيميائية بحلول منتصف العام 2014". واضاف ان فريق المفتشين بدأ "بالتعاون مع السلطات السورية بتامين حماية المواقع التي سيعمل فيها، لا سيما في المناطق الواقعة على الاطراف"، من دون ان تعرف بالضبط امكنة المواقع المقصودة التي يرجح انها امكنة تخزين الاسلحة الكيميائية. وتابع البيان ان الفريق "يدرس ايضا الاخطار الصحية والبيئية التي قد يضطر لمواجهتها". وتاتي مهمة هذا الفريق التاريخية تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2118 حول جمع الاسلحة الكيميائية السورية تمهيدا للتخلص منها في مهلة لا تتجاوز يونيو 2014. وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا اكثر من ألف طن من الاسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد.