كشف المهندس خيرى مرسى، رئيس مجلس مدينة كرداسة، عن أن لجنة تابعة للقوات المسلحة حددت قطعة أرض فضاء من أملاك الدولة لإنشاء مشروعات خدمية و«مصرف صحى» لأهالى كرداسة، بتنفيذ ودعم من القوات المسلحة. وأضاف «مرسى» أن مساحة الأرض المحددة للمشروع تصل إلى 1225 مترا، مشيراً إلى أنه من الممكن إنشاء ملاعب متعددة الأغراض عليها وصالة مغطاة بجوار منطقة المريوطية لأهالى كرداسة، لافتاً إلى أن الأرض تابعة لأملاك محافظة الجيزة، وأن تنفيذ المشروع سيكون خلال الشهور المقبلة. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس مدينة كرداسة أنه تم رفع 200 متر مكعب من مخلفات كنيسة الملاك الناتجة عن أعمال التخريب والحرق التى مارسها أعضاء جماعة الإخوان المحظورة عقب فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه تمت مراجعة شارع «المنصورية» بالكامل وتزويده بكشافات للأعمدة لإنارتها وتسهيل الرؤية الليلية لدوريات الشرطة لتمكين قوات الشرطة من البحث عن المطلوبين أمنياً، علاوة على إنارة شوارع «زغلول ومصرف اللبينى، والمركز، وطريق بنى مجدول، ودير الناحية، ومنطقة برك الخيام، ومجمع المدارس بكرداسة، وطريق المعتمدية». وقال «مرسى» إنه يجرى رصف شوارع كرداسة مثل شارع الرشاح بتكلفة 3 ملايين و897 ألف جنيه، وشارع ناهيا حتى المعتمدية بتكلفة مليون جنيه، وشارع كرداسة بنى مجدول المسمى بدير الناحية بتكلفة 3 ملايين و999 ألف جنيه، وشارع السوق القديم، وتم طرحها لتنفيذ الرصف خلال الشهر الجارى. وأكد أن القوات المسلحة مستمرة فى توزيع ال52 ألف كرتونة مواد غذائية على أهالى كرداسة لليوم الخامس على التوالى. وفى سياق متصل، وبعد مرور 48 يوماً على وقوع «مجزرة كرداسة»، التى راح ضحيتها 13 ضابطاً، فى 14 أغسطس الماضى، أزالت أجهزة الأمن بالجيزة آثار المذبحة، ورفعت 8 سيارات شرطة محترقة فى محيط مركز الشرطة المحترق، بينها 6 سيارات أمن مركزى، وسيارتا شرطة «بوكس»، ومدرعتان محترقتان. وقالت مصادر أمنية إن المتهم محمد السيد غزلانى، الذى ألقى القبض عليه فى الإسكندرية أمس الأول ليس المتهم الرئيسى المطلوب القبض عليه وأضافت المصادر أن محمد سيد غزلانى طبيب وأن الهارب ابن عمه وهو المدبر والمخطط للجريمة ويدعى محمد نصر عزلانى. وداهمت قوات الشرطة والعمليات الخاصة عدداً من منازل المتهمين المطلوبين فى مجزرة كرداسة، واستهدفت القوات منطقتى ناهيا وكرداسة، وألقت القبض على 10 متهمين، ليرتفع عدد المتهمين المقبوض عليهم إلى 274 متهماً. وواصلت قوات الشرطة والجيش تمشيط منطقة العياط للقبض على المطلوبين فى أحداث الشغب التى اندلعت إثر فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وانطلقت 8 مأموريات من ضباط المباحث والقوات المسلحة والعمليات الخاصة، واستهدفت مناطق الجزيرة والعياط وبرويش والعطفة وبندر العياط، ومشطت المباحث المناطق، وتمكنت القوات بقيادة اللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف، من إلقاء القبض على 10 متهمين مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى المشاجرة واقتحام القسم. وقال بعض الأهالى ل«الوطن» أن محمد سيد غزلانى لا علاقة له بالأحداث من قريب أو بعيد ولم يكن موجوداً فى كرداسة يوم المجزرة.