فيما يشير إلى توقعات بتدخل دولى فى سوريا لنجدة المسيحيين فى سوريا، شهدت دمشق، فجر أمس، لأول مرة اشتباكات فى محيط حيى باب توما وباب شرقى المسيحيين بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. ولفت المرصد فى بيان أمس إلى أن «المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قتيل على الأقل فى صفوف القوات النظامية» نتيجة هذه الاشتباكات. ويقع الحيان المسيحيان فى قلب دمشق القديمة ويتميزان بوجود الكثير من الفنادق وبحركة سياحية لافتة، كما شهدا مظاهرات مؤيدة للرئيس السورى بشار الأسد. واتهم مسئول المجلس الوطنى السورى فى مصر جبر الشوفى النظام بالوقوف وراء هذه الاشتباكات، وفى تصريحات خاصة ل«الوطن» يقول جبر: «هذه آلية يتبعها النظام، حيث يتوجه إلى شبيحته فى كل طائفة ليثيروا مثل هذه الاشتباكات حتى تندلع الفتنة فى البلاد تطيل من عمره فى الحكم». وحول إمكانية حدوث تدخل دولى لحماية المسيحيين، يقول جبر: «إن المجلس الوطنى يطالب دائما بالتدخل الدولى من أجل حماية الشعب السورى، خاصة مع تفاقم الأحداث بشكل مريع، ولكن ما نراه الآن هو تردد دولى، ولا تبدو أى بادرة إيجابية من قبل المجتمع الدولى». ومن جهتها حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن آلاف المدنيين لا يزالون محاصرين فى مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية فى سوريا. وجاء التحذير مع استمرار عملية الجيش النظامى ضد معاقل المعارضة المسلحة فى حلب لليوم الرابع على التوالى، وقال ناشطون إن إمدادات الطعام وغاز الطهى تقل فى المدينة. من ناحية أخرى، أفادت تقارير صحفية أمريكية بأن «الجيش السورى الحر» حصل لأول مرة على صواريخ أرض - أرض، وفى المقابل تواصل قصف الجيش النظامى للمدينة بالطيران الحربى، حسبما قالت الأممالمتحدة. وقالت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، أمس الأول، إن الجيش حصل على ما يقرب من 24 صاروخاً نقلت إليه عبر تركيا المجاورة. وتقول المؤشرات إن الحكومة الأمريكية ليست مسئولة عن توصيل هذه الصواريخ إلى المسلحين فى الداخل، غير أن مصادر فى الحكومة الأمريكية تقول إن حكومات دول عربية مثل السعودية وقطر تضغط لتسليح «الجيش الحر» بالصواريخ لمساعدته فى إسقاط الأسد. وفى كلمة وجهها إلى الجيش السورى بمناسبة عيد تأسيسه السابع والستين، أكد الرئيس بشار الأسد أن الجيش السورى يخوض «معارك بطولة وشرف» ضد «العدو»، وأن معركته فى حلب يتوقف عليها «مصير» الشعب السورى.