أصيب 6 أفراد من الشرطة، وألقي القبض على 4، خلال مواجهات مذهبية، وقعت أمس، بين طائفتين متنازعتين بغرداية جنوبالجزائر، بحسب ما أكد مصدر أمني واحد الناشطين الحقوقيين اليوم. وأكد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني أن 6 أفراد شرطة أصيبوا بحجارة ألقيت عليهم أثناء تفريق مشادات بين شباب من طائفة الشعانبة العربية وطائفة الميزابيين الامازيغية. وينتمي الشعانبيون للمذهب الاسلامي السني المالكي بينما ينتمي الميزابيون الى المذهب الإباضي. وبحسب الناشط الحقوقي ابراهيم فخار فان "خمسين شابا من الشعانبة مسلحين بالحجارة والاسلحة البيضاء هاجموا الاثنين حيا ميزابيا امام مرأى ومسمع الشرطة". واضاف فخار المنتمي الى الطائفة الميزابية "لقد مرت هذه الجموع بكل سلام امام شاحنتين مكتظتين برجال الاشرطة دون ان تتدخل (...) وبعد ساعة جاءت الاوامر بالتدخل ليس لالقاء القبض على المعتدين ولكن لالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على الميزابيين". وكذب المصدر المسؤول في المديرية العامة للامن الوطني هذه الرواية مؤكدا ان " الشرطة تدخلت لوقف المواجهات". واوضح انه بعد تدخل الشرطة تفرق شباب الشعانبة بينما "واصل الميزابيون في استفزاز افراد الشرطة ورميهم بالحجارة". وفي مايو اصيب عدة اشخاص بجروح بسبب مواجهات مذهبية بين اتباع المذهب المالكي السائد في الجزائر واتباع المذهب الاباضي المنتشر في غرداية جنوبالجزائر بسبب "مقبرة ميزابية اراد الشعانبة الاستيلاء عليها بوثائق مزورة" بحسب فخار. وكانت احداث عنف دامية بين الطائفتين وقعت في مايو 2008 ادت الى سقوط قتيلين وتخريب جزء كبير من المحلات والادارات العمومية في بريان قرب غرداية.