ما بين مؤيد ومعارض لمسلسل «فرقة ناجى عطا الله» ينقسم الفلسطينيون الذين يتابعون أحداثه بعين ناقدة لأنه يتناول جانباً من الأوضاع داخل الأراضى الفلسطينية وممارسات الاحتلال الإسرائيلى تجاههم. الناشط الفلسطينى أحمد حسين أبوبشار، المقيم فى غزة، يحرص على متابعة المسلسل منذ بداية شهر رمضان، لأنه يتناول حصار غزة والقصف اليومى الذى يتعرض له القطاع، قائلاً ل«الوطن»: «الكثير من الفلسطينيين يتابعون المسلسل بفضول كبير». ويضيف «صحيح أن المسلسل لم يتناول المعاناة بشكل واقعى، فنحن نفطر ونتسحر يومياً على دوى الغارات الإسرائيلية، لكن لا يمكننا أن ننكر أن نجماً بحجم عادل إمام حينما يقوم ببطولة مثل هذا المسلسل فهو يلفت الأنظار للقضية الفلسطينية لأن الملايين يحرصون على متابعة أعماله». إلا أن أبوبشار يعتب على الفنان الكبير أنه لم يأتِ بفريق عمله إلى غزة ليصور مشاهد حقيقية من الداخل قائلاً: «صحيح أن الأوضاع الأمنية منعته، إلا أن زيارته لغزة وتصويره للمسلسل من هنا كان سيكون له رد فعل قوى، لأنه كان سينقل الواقع كما هو، فرغم تطويعه للبيئة المصرية لتصوير مشاهد غزة فإن الغزاويين كشفوا الفروق الكبيرة بين البيئة المصرية والغزاوية». أما الطالبة الفلسطينية هيا عطاطرة التى تدرس فى كلية إعلام فترى أن «المسلسل تناول ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية بطريقة سطحية ومبتذلة وغير متقنة»، قائلة إن «عادل إمام لم يقدم عملاً فنياً يخدم القضية الفلسطينية، فهناك العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدور داخل غزة لم يتناولها»، مؤكدة أن «القضية الفلسطينية ليست مجرد قصف إسرائيلى وشهداء كما يصورها المسلسل».