تستعد مؤسسة الرئاسة لعقد لقاء موسع مع عدد من شباب الإخوان المنشقين عن التنظيم، وذلك فى إطار اللقاءات التى تجريها مع القوى والأحزاب السياسية لاستطلاع آرائهم حول المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وقالت مصادر، ل«الوطن»، إن مؤسسة الرئاسة تتواصل الآن مع عدد من شباب الإخوان المنشقين عن التنظيم المحظور، والذين لم يتورطوا فى أى أعمال عنف تمهيدا لترتيب لقاء مرتقب معهم، فى إطار المشاورات واللقاءات التى تجريها مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية لسماع رؤيتهم حول المرحلة المقبلة وكيفية إعادة بناء مؤسسات البلد، وبحث «خارطة الطريق» وتفعيل دور الشباب. وأضافت أن الرئاسة طلبت من أحد شباب الإخوان المنشقين وضع قائمة من حوالى 20 اسما من شباب التنظيم لتحديد موعد خلال الأيام القادمة للقائهم. من جانبه، طالب إسلام الكتاتنى، أحد الكوادر الشبابية المنشقة عن الإخوان، مؤسسة الرئاسة بالبدء فى إجراء حوار مجتمعى شامل بعيدا عن لغة التخوين والتشكيك تمهيدا لعمل مصالحة شعبية تضم جميع أطياف المجتمع سواء كانت نقابات أو أجهزة أمنية أو مؤسسات مدنية، وعدم اقتصار الأمر فقط على الأحزاب السياسية، خصوصاً أن الأحزاب لا تعبر فى النهاية عن كل شركاء الوطن، حسب قوله. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: «يجب استثناء كل من تلوثت يداه بدماء الشعب المصرى أو حرض على العنف ودعا لنشر الفوضى من المصالحة الشعبية، وعلى رأسهم قيادات تنظيم الإخوان»، موضحاً أن المصالحة يجب أن تضم قطاع الشباب داخل التنظيم لاحتوائه سياسيا وإعادة دمجه بالمجتمع حتى لا يتحول إلى قنبلة موقوتة.