ألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض على 3 ممن شاركوا فى مجزرة كرداسة، بينهم جمال ومحمود شقيقا عبدالسلام بشندى أحد المدبرين للمجزرة، ومحمد على المتهم باقتحام القسم، وعلى صابر أمين الجهادى المتهم بحرق كنيسة مارمينا، وبحوزته كتاب بعنوان «أهمية الجهاد فى نشر الدعوة الإسلامية»، إلى جانب المتهمين بسرقة خزينة القسم أثناء المجزرة. وقالت مصادر أمنية ل «الوطن» إن الأمن الوطنى اكتشف اختباء عناصر من كتائب القسام وقيادات من الجماعة الإسلامية وعناصر إرهابية ومسجلين، فى منطقة أبورواش، فضلاً عن مخازن أسلحة ومصانع قنابل، تمهيداً لشن معارك أخرى ضد الجيش والشرطة والأهالى، وإن القوات المسلحة دفعت بعدد من الطائرات لتمشيط الزراعات هناك، فيما تتولى العمليات الخاصة مطاردتهم على الأرض. ولليوم الرابع على التوالى، ساد الهدوء الحذر أمس منطقتى كرداسة وناهيا، وواصلت قوات الشرطة والأمن المركزى والعمليات الخاصة تطهيرهما وتفتيش ومداهمة منازل المطلوبين، وقالت مصادر أمنية إن أعداد المقبوض عليهم ارتفعت إلى 130، بينهم 33 فاعلاً أصلياً. فيما واصلت نيابة شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها، وقررت حبس 42 متهماً 15 يوماً، بينهم 13 فاعلاً أصلياً ممن شاركوا فى اقتحام القسم وقتل وسحل 13 ضابطاً ومجنداً. وقالت المصادر إن المقبوض عليهم لم يظهروا فى مقاطع الفيديو التى تسلمتها النيابة من الشرطة والشهود، وإن محمد نصر غزلان مدبر المجزرة ونحو 60 متهماً رئيسياً مازالوا هاربين، وأشارت إلى أنه لم يجر التعرف إلا على السيدة التى شاركت فى قتل نائب المأمور. وتفقد اللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية المنطقة، وطالب القوات بالثبات فى مواجهة أى عمليات تخريبية، وتقديم كافة المساعدات للأهالى، بعد زيادة قوات الجيش فى مداخل ومخارج المنطقة. وقررت محافظة الجيزة إطلاق اسم شهيد تحرير كرداسة اللواء نبيل فراج على أحد الشوارع الرئيسية أو المدارس الحكومية بالمنطقة، وتبنى الأهالى ومجلس المدينة حملة مكبرة لرفع 52 سيارة مخلفات وضعها الإخوان لإعاقة قوات الأمن.