"يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية"، هكذا وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصواريخ التي ستستهدف بها بلاده الأراضي السورية لكن دون تحديد نوعها. وحسبما نقلت صحيفة "واشنطن اكسمينر" عن مصدر في البنتاجون أن المدمرة الأمريكية غادرت الاثنين الماضي ميناء قبرص وأبحرت باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن السفينة مزودة ب60 صاروخا مجنحا من طراز "توماهوك". وتستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومترا، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التضاريس وقدراتها العالية على المناورة. وتعتبر أبرز المميزات القتالية للصواريخ المجنحة قابليتها لتغيير برمجيتها بعد إطلاقها وهي تحلق باتجاه أهدافها، وذلك بفضل نظام توجيه "GPS". واستخدم الجيش الأمريكي هذه الأسلحة يوم السابع من أبريل، عندما شن ضربات موسعة على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، وأطلق عليها 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من على متن المدمرتين "USS Ross" و"USS Porter".
ومن أبرز الصواريخ الأمريكية الجديدة المحتمل استخدامها، يوجد "AGM-86" وهو صاروخ محمول جو - أرض استراتيجي، وهدف الصاروخ إصابة أهداف من مدى بعيد لزيادة فعالية منصة الإطلاق القاذفة "بي-52 ستراتوفورتريس" ولكي لا تتعرض لمخاطر دفاعات العدو الجوية، تم تطوير عدة فئات للصاروخ، وتستطيع حمل الرؤوس الحربية النووية والتقليدية. فيما أشارت صحيفة "ناشيونال إنترست" إلى أن ضرورة تجاوز الدفاعات الجوية الروسية الفعالة قد تدفع العسكريين الأمريكيين لاستخدام الصواريخ من طراز "AGM-86" المطلقة جويا من قاذفات "B52-H". ويعد صاروخ "ترايدنت الثاني" الباليستي، من أبرز الصواريخ، حيث يطلق من غواصة وهي لا تزال مغمورة تحت الماء، وهو دقيق بما فيه الكفاية بحيث يعتبر سلاح الضربة الاستراتيجية الأولى. وقامت ببنائه أنظمة لوكهيد مارتن سبيس الفضائية، تستخدمه الولاياتالمتحدة والبحرية الملكية في المملكة المتحدة، ويمكن أن يحمل رؤوسا حربية نووية متعددة. ومن الممكن لجوء البنتاجون إلى استخدام قاذفات الشبح "غير المرئية" من طراز "B2 Spirit"، المزودة بصواريخ وقذائف عالية الدقة من نوعي "AGM-158" و"AGM-154"، وكذلك قاذفات "F-22 Raptor"، المزودة بقنابل عالية الدقة من نوع "GBU-39". وعمل البنتاجون في بداية الألفية الجديدة على تحديث الصواريخ، وقبل عدة سنوات، أجرت وزارة الدفاع الأمريكية اختبارات متكررة لأسلحة "توماهوك" من نوع "Block IV"، وفي 11 يناير 2017 أعلنت شركة "Raytheon"، التي صممت الصواريخ الجديدة، القادرة على إصابة أهداف متحركة ورصد إحداثيات مواقع العدو، بإنهاء مرحلة تجربتها بنجاح، ومن المتوقع أن تدخل في خدمة الجيش الأمريكي في وقت قريب.