أشاد سياسيون وقيادات أحزاب بالعملية الأمنية التى بدأتها قوات الجيش والشرطة، صباح أمس، ل«تحرير كرداسة وبسط سيطرتها على المركز والقبض على العناصر الإرهابية المتهمة بقتل ضباط المركز وإشعال النيران به». وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «إن العملية التى نفذتها أجهزة الأمن بمثابة رسالة للشعب المصرى بأن الدولة قادرة على حمايته، ورسالة لقوى الإرهاب بأنه لا يوجد مكان خارج سيطرة الدولة». وأشار «شكر» إلى سماح «الداخلية» بأن تتم العملية تحت سمع وبصر وسائل الإعلام هو دليل على أنه ليس لدى الأمن ما يخفيه، وأنه يراعى الاعتبارات المهنية والحقوقية فى هذه العملية. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: إن الحملة التى قامت بها أجهزة الأمن للسيطرة على منطقة «كرداسة» اتسمت بالمهنية والاحترافية العالية، مؤكداً أن الشارع المصرى أصبح مسانداً لدور وزارة الداخلية فى تطهير مصر من الإرهاب والقضاء على البؤر الإجرامية لاستعادة الأمن والاستقرار. وأوضح «أبوالغار» أن تنظيم الإخوان المسلمين حاول تحويل «كرداسة» لمعسكر يضم أنصاره بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، قائلاً: «يجب ألا تحتكر جماعة أو هيئة منطقة من أرض مصر مهما كانت الأسباب والدوافع وتفرض عليها سيطرتها». وقال السفير السيد قاسم، رئيس حزب الدستور: إن أحداث كرداسة تكشف الوضع الأمنى الصعب الذى تعيشه مصر فى هذه الفترة التى تشهد حرباً ضد الإرهاب والتطرف، مشدداً على ضرورة تعاون كافة مؤسسات الدولة والقوى السياسية لعبور هذه «المحنة الصعبة». وأكد «قاسم» ضرورة عدم الاكتفاء بالتعامل الأمنى فحسب، لكن أيضاً يجب العمل على بناء توافق مجتمعى وجمع الشمل حتى يصبح المجتمع متماسكاً مما يضعف من فرص قوى التطرف والإرهاب. من جانبه أشاد الدكتور أحمد دراج، القيادى السابق بحزب الدستور، بالتعامل الأمنى مع اقتحام وفض اعتصام كرداسة، مشدداً على حق المواطنين فى أن ينعموا بحياة آمنة دون تهديد سواء على أساس الانتماء السياسى أو الدينى، قائلاً: «من الخطورة على الأمن القومى المصرى أن نسمح بتكوين بؤر إرهابية تقلل من سيطرة الدولة على محيطها الجغرافى».