شهد محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول هدوءاً نسبياً بالتزامن مع انعقاد سابع جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه والعادلى ومعاونيه الستة، ورجل الأعمال حسين سالم فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالى، حيث كانت الإجراءات الأمنية ضعيفة وغير مشددة. على يسار بوابة 8 بأكاديمية الشرطة، احتشد عدد من أنصار مبارك رافعين صوراً له، وللفريق أول السيسى والراحلين عبدالناصر والسادات، ورددوا هتافاتهم «يا مبارك يا هرمنا الرابع حقك ياريسنا راجع» و«واحد اتنين أيام مبارك فين»، ورددوا بعض الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت. على يسار البوابة تجمع 5 أشخاص من أهالى الشهداء فضلاً عن ناشطة واحدة متضامنة معهم تعرضت مرتين لضرب مبرح من أنصار «مبارك» بسبب لافتات ترفعها تثير غضبهم، وبجوارهم توقفت سيارات تقل ممثلى وسائل الإعلام. الإجراءات الأمنية لم تكن مشددة كما عُهد من قبل، فقد انتشر مجندون تابعون لقوات الأمن فى محيط البوابة وشكلوا حاجزاً للفصل بين أنصار «مبارك» وأهالى الشهداء، فيما غابت المدرعات عن المشهد الأمنى. مشادة كلامية نشبت بين ناشطة حقوقية تُدعى أمل مصطفى «25 سنة»، وبين بعض مؤيدات «مبارك» بسبب لافتة كانت بحوزتها كتبت عليها عبارة «مبارك سرقنى»، سرعان ما تدخل الأمن للفصل بينهن، إلا أن المشادة تكررت مرة أخرى وتحولت لاشتباك بالأيدى والضرب المبرح وتبادل السباب والشتائم بسبب رفع الناشطة للافتة مُدوناً عليها عبارة «عايزة حقى»، وتم تمزيق اللافتة والاستيلاء على نظارتها، وتم تحريرها من أيديهم بواسطة الأمن الذى أمَّن لها الخروج بعيداً عن محيط الأكاديمية، وقطع أنصار «مبارك» الطريق بشكل جزئى حتى يلحقوا بها الأذى إلا أن الأمن أقنعهم بفتح الطريق مرة أخرى.