سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس "القومي لحقوق الإنسان": التحديات الخارجية والداخلية أمامنا كبيرة محمد الشعب أسقط نظامين استبداديين في أقل من 3 سنوات.. وهو الضمان في مواجهة التحديات
قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن قضايا حقوق الإنسان وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية، تقع في قلب الحراك الهائل الذي تشهده المنطقة العربية، وهذه القضايا بعينها كانت المحرك الرئيسي للثورة في تونس وفي مصر، حيث كان العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية هي الأهداف الرئيسية. وأضاف فايق خلال كلمته في افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية حول التمكين القانوني للفقراء، للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بحضور مروان أبوسمرة مسؤول برنامج الأممالمتحدة بالقاهرة، وعلاء شلبي أمين عام المنظمة، أنه "لا شك أننا نعلم أن أعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ليست بالأمر السهل، ففي الحقوق المدنية والسياسية يكفي أن تمتنع الدولة عن التدخل في مجال الحريات، أما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فتضع على الدولة التزامات لابد من العمل على توفيرها، وقد تحتاج إلى وقت يطول أو يقصر حسب إمكانات الدولة وسياستها، لكن المواطن خاصة في أعقاب الثورة، يريد أن يرى النور في نهاية النفق، ويريد أن يرى الأمل المقنع، ومن هنا كان من الضروري أن تتغير نظرة الدولة بالنسبة لهذه القضايا، فتعتبرها حقوقا واجبة القضاء وليست مجرد احتياجات تنفذ عندما تتوفر الإمكانات". وأوضح أن التمكين القانوني للفقراء يجعل من القانون أداة وسلاحا ليحصل الفقراء على حقوقهم، وليكون دافعا لأن تسرع الدولة في إعمال هذه الحقوق، مشيرا إلى أن مصر تمر بفترة دقيقة "نريد فيها أن نعيد دولة القانون والقضاء على العنف والإرهاب، ونحافظ على طريق المستقبل طريق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان"، مؤكدا أن التحديات الخارجية والداخلية كبيرة، والضمان الحقيقي هو الوعي الشعبي وتصميمه على حماية ثورته، بعد أن أسقط نظامين استبداديين في أقل من 3 سنوات. ولفت فايق إلى أن هذه التحديات تلقي عبئا كبيرا على كاهل حركة حقوق الإنسان، وتضع مختلف المؤسسات على تنوعاتها أمام اختبار عظيم فيما يتصل بتطوير عملها، كقوة اقتراح بجانب دورها كقوة احتجاج، مؤكدا أنه أصبح من الضروري على حركة حقوق الإنسان اليوم أن تكون شريكا نشطا في بلورة المقترحات بشأن إصلاح التشريعات وتبني السياسات المناسبة، لضمان الوصول لغايات حقوق الإنسان ومقاصدها الجوهرية التي تبنتها ثورات الشعوب، من كرامة وحرية ومساواة وإنصاف وعدل اجتماعي.