سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سامح سيف اليزل ل«الوطن»: لولا محاولة اغتيال وزير الداخلية لأقدمت الحكومة على إلغاء «الطوارئ» وحظر التجوال نية الحكومة تتجه حالياً إلى تخفيض «الحظر» بعد التحسن النسبى فى الأوضاع الأمنية
قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكرى ومدير «مركز الجمهورية للدراسات السياسية»، إنه لولا وقوع محاولة اغتيال محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لأقدمت الحكومة على إلغاء حالة الطوارئ وحظر التجوال، مشيراً إلى أن قرار مجلس الوزراء بمد حالة الطوارئ جاء للحفاظ على أرواح المواطنين وتأمين المنشآت العامة والخاصة وأوضح سيف اليزل فى حواره ل«الوطن» أن النية تتجه حالياً إلى تخفيض ساعات الحظر بعد التحسن النسبى فى الأوضاع الأمنية، ومراعاة لبدء العام الدراسى الجديد مطلع الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن التزام المواطنين بالحظر هذه المرة «سلوك حضارى» يُظهر أن المصريين يساندون الأجهزة الأمنية فى القضاء على دعاة العنف والإرهاب، وإلى الحوار.. ■ كانت نية الحكومة حسب كل المؤشرات المعلنة تتجه إلى إلغاء حالة الطوارئ وتخفيض ساعات حظر التجوال.. فما الذى حدث؟ - نعم، كل المؤشرات كانت تؤكد اتجاه الحكومة إلى إلغاء حالة الطوارئ والحظر معا، ولكن المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية والتفجيرات التى شهدتها منطقة مدينة نصر أمام منزل الوزير، أدت إلى تأجيل اتخاذ هذا القرار حرصا على الأمن العام وخوفا على أرواح المواطنين. ■ وهل ترى أن اتجاه الحكومة لتخفيض ساعات حظر التجوال أصبح أمرا ضروريا؟ - أعتقد أن قدوم العام الدراسى مطلع الأسبوع المقبل يفرض نفسه على الجميع وبالطبع سيراعى مجلس الوزراء هذا الأمر بتخفيف ساعات الحظر لمراعاة ظروف الأسرة المصرية وأولياء الأمور والطلاب، بالإضافة إلى المدرسين الذين سيخرجون فى الصباح المبكر للعمل، لاسيما أن بعضهم يضطر إلى السفر مسافات طويلة حتى يصل إلى مقر عمله. ■ ما رأيك فى اتهام كثير من أصحاب العمل الليلى من المطاعم والمقاهى لمن أصدر قرار الحظر بقطع أرزاقهم؟ - هذا الكلام غير صحيح، فقرار فرض الحظر جاء ليحمى المواطنين ويحافظ على حياتهم بعدما كشر الإرهابيون عن أنيابهم وأعلنوا صراحة لجوءهم للعنف والإرهاب، فكان لزاما على الحكومة وأجهزة الدولة المعنية أن تأخذ الأمر بالجدية وتعلن حالة الطوارئ وتفرض حظر التجول لتؤمن أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية، وأقول لأصحاب الأعمال الليلية وموظفى الورديات المسائية «لو فقدتم حياتكم ستفقدون أرزاقكم وستفقدون كل شىء معها». ■ وما رؤيتك فى تطبيق الحظر على معظم المحافظات رغم أن هناك محافظات بعيدة عن أيادى الإرهاب الغاشمة؟ - بالفعل هناك محافظات تعيش حالة من الاستقرار الأمنى مثل المنوفية والشرقية، ولكن الحكومة وضعت فى اعتبارها عند فرض قرار الحظر الأخذ بالاحتياطات الأمنية وكان من المفترض أن يتم رفع الحظر عن بعض المحافظات المطبق فيها لولا التفجيرات التى وقعت أمام منزل وزير الداخلية، وأتوقع أن يتم تخفيف الحظر عن مثل هذه المحافظات قريبا. ■ بم تفسر استجابة المواطنين والتزامهم بتطبيق حالة الحظر عكس ما كان يحدث بعد ثورة 25 يناير وخلال حكم المجلس العسكرى؟ - هذا الأمر يؤكد بوضوح شديد إيمان جموع المواطنين بأن ما حدث فى 30 يونيو الماضى هو ثورة حقيقية وإرادة شعبية رافقها تأييد واضح لما اتخذه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والمجلس العسكرى، من قرارات فى 3 يوليو الماضى باسترداد ثورة 25 يناير وتصحيح مسارها السياسى. ■ وما تقييمك لهذا الالتزام من جانب المواطنين بتطبيق الحظر؟ - إنه فى تقديرى سلوك ومظهر حضارى يؤكد أن المصريين شعب عظيم وصل إلى مرحلة كبيرة من الرقى والتحضر، ويكفى أن العالم كله شاهد هذا الالتزام غير المسبوق.