قرر تخفيف ساعات حظر التجوال، لتبدأ من الساعة التاسعة مساء بدلا من السابعة، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك باستثناء أيام الجمع، والتي يبدأ حظر التجوال فيها من الساعة السابعة مساء، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي. صرح بذلك الدكتور شريف شوقي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، وقال إن هذا القرار يأتي تخفيفا على المواطنين، واستجابة للمطالب الشعبية. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن دوافع الحكومة لتخفيض عدد ساعات الحظر، اتصلت"الشباب" باللواء خالد مطاوع، الخبير الاستراتيجي الذى قال تحديد ساعات الحظر يعود الى الظروف الأمنية بصورة أساسية، حيث أن فرض الحظر كان من أسبابه الظروف الأمنية، وتقدير موقف صادر من الأجهزة الأمنية. وأوضح مطاوع، أن تحديد ساعات الحظر كان فى بادئ الأمر بناء على ما توافر من معلومات لدى الأجهزة الأمنية بالأحداث المتوقعة والاضطرابات التى كان يسعى اليها"الاخوان" عقب فض اعتصامى"رابعة" و"النهضة"، والتهديدات التى كانت أطلقتها قيادات"الجماعة" من مواقع الاعتصام. وأشار الخبير الامنى، الى ان الإجراءات التى اتخذتها أجهزة الأمن وقرار تخفيض ساعات الحظر الى ان هناك بعدين يتم التعامل معهم بشأن تحديد توقيتات الحظر، حيث يتضح أن البعد الأول كان بناء على قياس للرأى العام الذى أوضح أن تحديد مواعيد بداية الحظر أثر كثيرا على العديد من الأنشطة ومجالات الحياة للمواطن المصرى، وكان هناك اتجاه بالفعل لدى الحكومة بتخفيض ساعات حظر التجوال عقب استعراض الموقف الأمنى فى الاجتماع الأسبوعى للحكومة. اما البعد الثانى، هو وجود مؤشرات الى انحصار المواجهات الأمنية والاضطرابات وتمكن أجهزة الأمن من القبض على عدد من المحركين للفوضى التى كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد، كما أن هناك اتجاه لتخفيض ساعات الحظر بمجرد السيطرة على الوضاع الأمنية والتأكد من استقرار الأمن. وأضاف مطاوع، أن ساعات الحظر رغم تخفيضها بما يشير الى امكانية تخفيضها مرة أخرى بصورة تدريجية إلا أن يتم إنهائها، الا انه فىة نفس الإطار هناك عدة سيناريوهات للتعامل مع موضوع الحظر حيث يمكن تطبيقه بتوقيتات مختلفة ببعض المواقع الجغرافية بالبلاد، كما يمكن رفع حظر التجوال عن بعض الأماكن بصورة كلية، والتى ترى الأجهزة الأمنية أنه لا يوجد بها مخاطر، كما يمكن إعادة الحظر لما كان عليه عند بداية فرضه، فى حال ظهور اى تهديدات او أوضاع تؤثر فى أمن المواطن والوضع.