بين ضجيج العنف المتواصل وأسفل دخان الحرائق، أعلن الشباب تحديهم لإرهاب الجماعات الدينية، التمرد الشعبى ضد زعزعة الأمن بشوارع محافظة المنيا دفع شباب المراكز الجنوبية لترشيح أسامة مكرم عبدالحكيم الفرا -أحد أبناء قرية دلجا- نائبا لمحافظ المنيا، نكاية فى مثيرى الشغب بالقرية المحاصرة من أبناء التيار الدينى. فى جلسة شبابية ضمت عددا متنوعا من أعضاء الأحزاب والحركات الثورية بالمنيا، تم الاتفاق على ترشيح النائب الجنوبى للمحافظ من دلجا، التى شهدت ولا تزال تنتظر هجمات ترويعية من أنصار الرئيس المعزول والقيادات المختبئة داخلها، تقديم «أسامة» مرشحا عن مراكز (المنيا وأبوقرقاص وملوى ودير مواس) جاء بمساندة من أحزاب الدستور والمصرى الديمقراطى وشباب الثورة والثورة مستمرة، ودعم حركات تمرد و6 أبريل و30 يونيو، حسب د. محمد وهبة، أمين حزب الدستور بالمنيا، موضحا أن «المحاسب الشاب» دائم المشاركة والتنقل فى الفعاليات السياسية فى المنيا «اللى يحرص على حضور كل الوقفات والمسيرات أعلم واحد بمشاكل واحتياجات بلده» -وفقا له. «وهبة» يؤكد أن «ابن دير مواس» يحظى بقبول بين ممثلى القوى السياسية فى المنيا، قائلا: «كفاية إنه من دلجا اللى دمرها إرهاب الإخوان وأعوانهم، واختياره نائب محافظ أكتر حاجة تغيظهم»، «محمد السويفى» -منسق حملة تمرد بدير مواس- يقول إن تأييده ل«الفرا» مبنى على نشاطه وفكره المؤيد للثورة منذ 25 يناير وحتى الآن «اتقابلت معاه كتير فى ميدان التحرير وكان ضد حكم الإخوان على الخط المستقيم»، وفقا للشاب المتمرد، فحسب تعبيره، يرى أن الدعوة لترشيح «أسامة» نائبا للمحافظ من الشباب ضربة قاضية لنفوذ الإخوان فى كل المنيا وبالأخص دلجا. يوضح «الفرا» أنه فوجئ بدعوة ترشيحه نائبا للمحافظ عن جنوبالمنيا، مؤكدا أنه كان يعد نفسه لخوض انتخابات مجلس الشعب «كنت راسم على البرلمان وأعضاء الحركات والأحزاب قالولى خليك نائب محافظ أحسن عنداً فى الإخوان» -وفقا ل«الفرا»- مسجلا رفضه لسياسات وممارسات أنصار «المعزول» فى قريته، واصفا حالها الآن: «البلد كانت زى الفل، دلوقتى بقت قمة الهمجية والإرهاب، خاصة اللى بيعملوه فى اخواتنا الأقباط».