تقوم الكلية بتنقية الجسم من السموم ومراقبة توازن الماء فى الجسم، ويعد الصيام راحة للكلية السليمة، كما يقول الدكتور بدوى لبيب محمود، أستاذ أمراض الباطنة والكلى، ولكن فى حالة مرض الكلى قد يشكل الصيام عبئا على عملها، خاصة فى فصل الصيف. ويوضح الدكتور لبيب أن الفشل الكلوى يمر بأربع مراحل: الأولى الاختلال الوظيفى للكلى، ثم القصور الكلوى، يليه الفشل الكلوى، وآخر مراحله التسمم الكلوى. يمكن لمريض الكلى الصيام طالما كان فى مرحلة متقدمة من المرض، وهى قبل الدخول فى مرحلة الغسيل الكلوى، بحسب كلام الدكتور بدوى لبيب، الذى يضيف بأنه لا يمكن للمصابين بالتهابات أو بحصوات بالكلى الصيام؛ لأنه يحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء تتعدى الأربعة لترات على مدار 24 ساعة، ولن يستطيع صيام 16 ساعة باليوم. وهذه بعض الإرشادات التى على مريض الكلى اتباعها خلال الصيام: - مراجعة الطبيب المختص قبل شهر رمضان، وتنظيم موعد تناول الأدوية الموصوفة له. - شرب كمية كبيرة من المياه لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة لترات، إضافة إلى العصائر. - عدم الإفراط فى تناول الأطعمة المقلية، التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون. - الابتعاد عن الأطعمة التى تحتوى على الأملاح «الأزوتية»، كالشاى، إلا إذا تمت إضافة الحليب إليه، والسبانخ، والفراولة، والشوكولاتة، والكاكاو، والمانجا. - التقليل من كميات البروتينات الحيوانية المتناولة بكافة أنواعها؛ لأنها تعمل على اتساع الشرايين وضخ نسبة عالية من الدم فى الكلى، مما يسبب إجهادها، وينصح بأن لا تزيد نسبتها على 60 جراما فى اليوم للحفاظ على نسبة معقولة من ضخ الدم إلى الكلى. - الابتعاد عن الملح فى الطعام، خاصة لمرضى الضغط المصابين بقصور فى الكلى. - التقليل من تناول التمور لاحتوائها على البوتاسيوم المضر بالكلى، ويسأل الطبيب عن الكمية المسموح بها للمريض حسب حالته الصحية.
