سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلة ضحية اشتباكات "الإخوان" في دمياط: لم يشارك في المظاهرات.. والجماعة تاجرت بدمه ابن عم القتيل: عناصر "الإخوان" صوروا القتيل وتركوه وحاولوا المتاجرة بدمه وإدخال العائلة في الثأر.. وطافوا البلد بقميص القتيل الملطخ بالدماء
بعد تشييع جثمان إبراهيم سليم، عضو تنظيم الإخوان المسلمين الذي لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري في المخ أثناء تواجده بالاشتباكات التي وقعت بين الإخوان وأهالي كفر البطيخ بدمياط الجمعة الماضي، شهدت المحافظة أعمال شغب، حيث تم حرق منزل المتهم بقتله، وأطلقت أعيرة نارية أمام المنزل قبل حرقه، وذلك بحسب رواية شهود العيان. "الوطن" توجهت لمسقط رأس القتيل، لكن والدته وأشقاءه لم يدلوا بأي تصريحات خاصة بعد رفضهم أخذ واجب العزاء فيه، لكن تمكنا من الحديث مع أبناء عمومته، وتبين أن القتيل كان الإخواني الوحيد في العائلة. وقال بركات سليم سكرتير عام حزب الوفد السابق وابن عم القتيل، إنه كان شابا ملتزما وتحمل مسؤولية عائلته مبكرا، فهو أب لثلاث أبناء، اشتهر بحسن سيره وسلوكه، ولم تكن له صلة بالعمل السياسي، لكنه انتمى لتنظيم الإخوان مؤخرا. وأوضح سليم أن عناصر تنظيم الإخوان صوروا القتيل وتركوه وجروا، ثم حاولوا المتاجرة بدمه بالصور، علاوة على محاولاتهم إدخال العائلة في مرحلة الثأر، كما حاولوا حمل جثمانه ليطوفوا به البلد لزيادة الغضب، وذلك بعد أن طافوا البلد بقميص القتيل الملطخ بالدماء. وأكد أن القتيل لم يكن مشاركا في المظاهرة، حيث أدى صلاة الجمعة مع عمه بالمسجد الكبير بكفر البطيخ، ثم توجه للمجاملة في أحد الأفراح، وأثناء سيره في الشارع متوجها لمنزله تصادف مرور المسيرة، مشددا على أنه لم يصل إليه أن إبراهيم شارك في مسيرات للإخوان قبل ذلك. واعتبر السيد سليم ابن عم القتيل، إصرار المستشفى في البداية على أن سبب وفاة إبراهيم هبوط حاد في الدورة الدموية، صدمة، لأنه مات نتيجة إصابته بطلق ناري بالمخ، فاعترضوا وحرروا محضرا بالنيابة، وانتدبوا الطب الشرعي وتم تعديل التقرير. وأكد أنهم رفضوا أخد واجب العزاء في القتيل لتهدئة شباب العائلة، كما "ننتظر نتيجة التحقيق وحكم العدالة، فليس لدينا مبدأ القصاص باليد، ولسنا في الصعيد". ونفى أي صلة لعائلته بحرق منزل المتهم بقتل إبرهيم بعد تشييع الجثمان، مؤكدا أنهم حموا المنزل خشية اتهامهم بأي رد فعل ضده، خاصة أن هناك أطرافا كانت تريد إشعال الفتنة. وشدد بركات سليم على أن حرق منزل المتهم هو محاولة لإشعال الفتنة، وجر العائلة إلى اتهامات لا علاقة لها بها، مؤكدا أنه على رجال المباحث كشف حقيقة من قام بتلك الجريمة. وأضاف: "توقعنا وقوع قتلى ومصابين وأعمال تخريب نتيجة يحاول البعض إلصاقها بالعائلة، لكننا لن نأخذ حقنا إلا بالقانون". وعن السيارات التي حملت أشخاصا بحوزتهم أسلحة من كفر البطيخ لدمياط الجديدة وقت الحادث، قال إن "عائلتنا لا يوجد بها بلطجية، ولا أحد منا يحمل السلاح، ومعلوم للجميع من يحمل السلاح ومن وراء إثارة الفتنة"، نافيا ما أشيع حول منع عناصر الإخوان من حضور الجنازة، مؤكدا أنه فوجئ بوجودهم أمام المسجد بعدها. ومن جانبه، تقدم أحمد محمد الحفناوي أحد أقارب حمدي الحفناوي المتهم بقتل إبراهيم، ببلاغ حمل رقم 1488 جنح مركز كفر البطيخ، ضد هاني البيومي رخا ومصطفى المشد القياديين بالإخوان، وحيدر طاهر المشد وأحمد رضا أبوالسعود وعبده شوشة ومحمد شوشة، بتهمة حرق منزل قريبه المتهم بقتل إبراهيم وسرقة محتوياته ومبالغ مالية.