دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري" في تقرير ينشر كل ثلاثة اشهر عن لبنان ويستهدف خصوصا حزب الله المدعومة من ايران. وأضاف في الوثيقة التي حصلت فرانس برس على نسخة عنها الجمعة ووزعت على الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الامن في ضوء نقاش مقرر الثلاثاء "ان وجود أسلحة غير مشروعة بايدي حزب الله يثير قلقا جديا". ويتوقع أن تؤيد هذا الموقف المندد بحزب الله الولاياتالمتحدة التي أطلقت حملة دبلوماسية واسعة للحد من نفوذ ايران في الشرق الاوسط. في مجلس الامن يبقى هامش مناورة الولاياتالمتحدة الداعمة لاسرائيل، محدودا بسبب روسيا. ودافعت موسكو مؤخرا ولاول مرة عن طهران في ملف اليمن مستخدمة الفيتو ضد إدانة ايران التي يشتبه بانها زودت الحوثيين بصواريخ بالستية رغم الحظر المفروض على الأسلحة. واضاف غوتيريش "لم يحرز اي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة". وأوضح أن "حيازة أسلحة من قبل حزب الله ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كافة أراضيها". واضاف ان حزب الله يعترف صراحة بانه يحتفظ بقدراته العسكرية. وصف غوتيريش الدولة اللبنانية بانها "ضعيفة" في تقريره الممتد من نوفمبر إلى فبراير، مستندا الى عدة حوادث. واكد ايضا انه "قلق لاستمرار تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق" للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية. في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للامم المتحدة - ينتشر 10500 جندي أممي في جنوبلبنان - يبقى الوضع "هادئا عموما" كما قال غوتيريش. واشاد ب"الانتشار الواضح والانشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الاعمال العدائية" الذي شددت عليه في أغسطس السفيرة الأمريكية لدى الاممالمتحدة نيكي هيلي بعد زيارة لاسرائيل في يوينو.