ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن إسرائيل ستعرض أمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال زيارته القريبة إلى إسرائيل، أدلة ومعلومات استخبارية حول نشاطات إيران وحزب الله في المنطقة، وذلك خلافًا لرغبته بمناقشة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ويفترض أن يصل الأمين العام إلى إسرائيل بعد عشرة أيام، في أول زيارة منذ توليه لمنصبه.. ومن المتوقع أن يلتقي خلال الزيارة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين، ووزير الأمن أفيجدور ليبرمان. كما سيزور رام الله ويلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما يتوقع أن يزور جوتيريش قطاع غزة؛ للوقوف عن كثب على نشاطات مؤسسات الأممالمتحدة في القطاع.. ورغم أن جوتيريش ينوي التركيز على الموضوع الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن إسرائيل تنوي التركيز على قضايا أخرى، خاصة التدخل المتزايد لإيران في المنطقة، ونشاط حزب الله في لبنان -وفق الصحيفة. ومن المخطط تنظيم لقاء بين جوتيريش وقادة كبار في الجيش الإسرائيلي، الذين يتوقع أن يعرضوا أمامه معلومات حول نشاطات حزب الله في جنوبلبنان. وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف مؤخرًا بأن حزب الله لا ينشط في قرى الجنوباللبناني فقط، وإنما على طول الحدود، وأنه يتواجد في عدة مبان ومواقع تحت ستار منظمة لحماية البيئة تسمى "أخضر بلا حدود". وقدم سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، داني دانون، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، أكد فيها أن حزب الله يخرق القرار 1701، لكن الأممالمتحدة لم تقم بعد بأية خطوات في هذا الشأن. ومن المتوقع أن تقوم إسرائيل بالتحذير أمام جوتيريش من أن استمرار نشاطات حزب الله، وبشكل خاص مواصلة تضخيم قوته العسكرية وتعزيزها بوسائل حربية متطورة، خلافًا لقرار مجلس الأمن، يمكن أن تقود إلى التصعيد. وكانت إسرائيل قد قدمت معلومات استخبارية بهذا الشأن إلى سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة نيكي هيلي، خلال زيارتها إلى إسرائيل، والتي شاهدت بعض نشاطات حزب الله خلال قيامها بجولة على الحدود بمرافقة نائب رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخابي.