أدى 30 مستوطنا، اليوم، صلواتهم وشعائرهم التلمودية في ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب شهود عيان، وذلك بعد اقتحام عشرات المستوطنين الساحات الخارجية للمسجد. وأضاف الشهود أن المستوطنين أدوا الصلاة والشعائر التلمودية بعد اقتحامهم المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، فيما قامت الأخيرة باعتقال اثنين من المصلين الفلسطينيين المرابطين في المسجد منذ صلاة الفجر وذلك بسبب اعتراضهم المستوطنين أثناء أداء صلواتهم في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى بالقرب من صحن قبة الصخرة. وكان عدد من المصلين في المسجد الأقصى بالإضافة إلى حراسه تجمعوا لمنع المستوطنين من أداء صلواتهم في ساحات الأقصى قبل أن تقوم الشرطة باعتقال اثنين منهم، بينهما رجل كبير بالسن. في الوقت نفسه، قمعت الشرطة الإسرائيلية عشرات المصلين الفلسطينيين الذين احتشدوا على مدخل المسجد الأقصى قرب باب حطّة واعتدت بالضرب عليهم واعتقلت أحد المصلين، بحسب الشهود. واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى الخارجية، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك بحسب شهود عيان، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية حول هذه الأحداث. ولفت الشهود إلى أن نحو 85 مستوطناً اقتحموا ساحات الأقصى، صباح اليوم، بحماية الشرطة الإسرائيلية في الوقت الذي تمنع فيه الأخيرة المسلمين ممن تقل أعمارهم عن ال 50 عاماً من دخول المسجد، فيما تسمح للمستوطنين اليهود والسياح الأجانب بالدخول إلى باحات المسجد دون قيود. يأتي ذلك قبل يومين من احتفال الإسرائيليين بعيد الغفران، أحد أقدس الأعياد اليهودية. واقتحم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى الخارجية، بحراسة شخصية وشرطية، وذلك بحسب بيان لمؤسسة الأقصى الفلسطينية. وبين الحين والآخر، يتعرّض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية؛ مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. ونشرت جماعات ومنظمات يهودية، تنضوي تحت اسم "الائتلاف من أجل الهيكل" إعلانات وبيانات عن قيامها بتقديم طلب إلى الشرطة الإسرائيلية لفتح الأقصى يوم السبت المقبل أمام اليهود للاحتفال بعيد "الغفران" الذي يوافق ذلك اليوم؛ تلبية لتوصية خرجت من إحدى لجان الكنيست (البرلمان) بفتح المسجد أمام اليهود في جميع أعيادهم هذا الشهر، بحسب ما نشرته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها. ووقع على الرسالة حاخامات ورؤساء منظمات دينية، بينهم الحاخام يهودا جليك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق تراث الهيكل، والحاخام يسرائيل أريئيل، رئيس ومؤسس معهد الهيكل، وجرشون سلمون، من منظمة أمناء الهيكل.