سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة الدستور: لن نكرر أخطاء الإخوان عند صياغة المواد «موسى»: لا يصح الخروج بدستور معادٍ لفئة أو سلطة من سلطات الدولة أو يسمح بتغول سلطة على أخرى أو التداخل بين السلطات
رفض عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الربط بين اللجنة الحالية والتأسيسية السابقة التى أشرف عليها تنظيم الإخوان، مشيراً إلى أن هناك فرقاً جوهرياً بين تشكيل اللجنتين، لأن السابقة سيطر عليها الأغلبية الساحقة لتيار معين، أما الحالية فتضم كل الأطياف والتيارات السياسية الليبرالية واليسارية والإسلامية على حد سواء، مشدداً على أن الجميع يسعى لعدم تكرار أخطاء الإخوان فى الدستور. وأشار خلال لقائه ببرنامج «بهدوء» على قناة «سى بى سى» مع الإعلامى الكبير عماد الدين أديب، إلى أن وجود الخلفية الدينية لدى عدد من أعضاء اللجنة أمر مضمون وحادث بالفعل، حيث تم تمثيل حزب النور والأزهر الشريف، مؤكداً أن هناك تفاعلاً بين الأعضاء. وأوضح «موسى»، أن مهمة لجنة ال50 تكمن فى تعديل دستور 2012 المعطل، وصياغة دستور رصين وجيد من خلال العمل على المشروع الذى أعدته لجنة ال10، مؤكداً أن الدستور الجديد سيختلف عن الدساتير السابقة ليحقق طموحات وآمال الشعب المصرى العظيم. وأكد أن الأعضاء مصرون على عدم تكرار أخطاء الإخوان فى الدستور، ولن يتكرر «سلقه» مرة أخرى، بل سيكون هناك دستور رصين بتوافق جميع الآراء، معلناً عزمه استدعاء شخصيات سياسية ودينية واقتصادية وقانونية، وتنظيم محاضرات مختصرة لهم للاستماع لمطالبهم والاسترشاد بآرائهم؛ لكى يكون المنتج قائماً على الوعى بآراء مختلفة لصياغة دستور يليق بالشعب المصرى. وشدد «موسى»، على أن اللجنة ستعمل جاهدة على أن يتضمن الدستور تحقيقاً شاملاً للعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية واستقلال القضاء والفصل بين السلطات، فضلاً عن جودة التعليم والحقوق المتساوية والتزام الدولة بمستويات الصحة العالمية. وقال: إن الدستور سيعمل على حل المشكلات القائمة فى المجتمع وأولاها مشكلة الفقر الذى يعد العدو الأول للشعب المصرى، مشدداً على عدم جواز الخروج بدستور معادٍ للسلطة أو يسمح بتغول سلطة على أخرى أو التداخل بين السلطات، بل يجب أن يكون واضحاً فى توفير استقلال القضاء، مرحباً بمشاركة حزب النور فى جلسات النقاش لتعديل الدستور، قائلاً: «النور لديه مرونة سياسية نستطيع من خلالها التفاهم معاً ومن الممكن التوصل لصيغ تحقق القبول العام». وأشار رئيس لجنة ال50، إلى أن الإخوان حكموا مصر بعقل مغلق ورفضوا القدر المعقول من العقلانية والمنطق، وأن مكتب الإرشاد كان مؤثراً على صناعة القرار بمؤسسة الرئاسة، قائلاً: «كنت أتساءل: هل يمكن أن تتحمل مصر عاماً آخر من حكم الإخوان بعد إهمالهم الاقتصاد والأمن والخدمات لصالح التمكين والخلافة، فضلاً عن عدم إدراكهم قدر تحديات الجمهورية الثانية»، مضيفاً: «لو نجح الإخوان فى الإدارة كنا سنكون معهم جميعاً». ودعا «موسى» إلى ضرورة الأخذ فى الاعتبار المزاج الشعبى للمواطنين الذى يشير حالياً إلى تأييد واضح للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع للترشح لرئاسة الجمهورية، موضحاً أنه الأكثر شعبية وله ميزات كبيرة. وتابع: «الرئيس القادم لمصر يجب أن يستوعب المتغيرات الدولية بعيداً عن العنتريات، والرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن يستوعبها»، واصفاً المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد بأنه «مرتب الأفكار ومستوعب جيد للأوضاع». وتطرق إلى الحديث عن الوضع الإقليمى فى سوريا قائلا: «الروس لديهم مهارة دبلوماسية كبيرة خاصة فى الملف السورى ونجحوا فى إجبار أمريكا على قبول خروج بشار الأسد عبر انتخابات 2014»، مرجعاً سبب إثبات الدبلوماسية الروسية قدرتها على اللعب فى الشرق الأوسط إلى غياب مصر فى المقام الأول وتراجع القضية الفلسطينية فى المقام الثانى، فضلاً عن السيولة فى عملية التغيير وما يسمى بثورات الربيع العربى. وحول الوضع فى سيناء، حذر «موسى» من أن المساس بسيناء وتقسيم سوريا سيؤديان لانتشار الإرهاب بشكل يمتد لكل شىء، محذراً الأمريكان من التلاعب بالنار.