سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تبدأ مفاوضات رسمية مع إسبانيا لتنفيذ حكم تسليم حسين سالم المحكمة العليا فى مدريد تؤيد ترحيل الهارب.. وسفيرنا : ننتظر موافقة الحكومة الاسبانية ولا اتوقع رفضها
بدأ جهاز الكسب غير المشروع وإدارة التعاون الدولى بوزارة العدل، مفاوضات مع الحكومة الإسبانية لترحيل حسين سالم رجل الأعمال الهارب ونجليه إلى مصر محبوسين، لإعادة محاكمتهم فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل بعد أن قضت المحكمة العليا الإسبانية برفض الطعن الذى قدمه، وأيدت قرار تسليمه إلى مصر خلال 30 يوماً من تاريخ الحكم لارتكابه جرائم غسل أموال وتربح. وقال أيمن زين الدين، سفير مصر لدى إسبانيا، إن السفارة المصرية فى مدريد تنتظر الآن إخطارها رسمياً بالحكم، حتى تبدأ فى تنفيذ الإجراءات ومخاطبة السلطات الإسبانية. وأضاف ل«الوطن» أنه من المقرر أن يُعرض الحكم على مجلس الوزراء الإسبانى ليتخذ قراراً بشأنه، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء لم يمانع فى السابق تسليم سالم إلى السلطات المصرية، ولا نتوقع أن يغير موقفه. وقال المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل، رئيس اللجنة القضائية لاسترداد الأموال المهربة للخارج، إن سالم قد يقضى عقوبة السجن فى إسبانيا، ولكن بعد دفع الغرامات فى مصر أولاً. وأضاف ل«الوطن» أن الجهاز بدأ أمس كتابة الخطاب الموجه لإسبانيا بشأن تسليم سالم ونجليه، وأوضح أن سالم سيُعرض فور وصوله على محكمة استئناف القاهرة لتحديد موعد لإعادة محاكمته أمام دائرة أخرى غير التى عاقبته غيابياً بالسجن والغرامة، مرجحاً أن تبدأ إعادة المحاكمة خلال شهر من عودته. وأوضح الجوهرى أن مصر وافقت على قضاء سالم العقوبة فى إسبانيا بعد الحكم عليه فى مصر، استناداً إلى نص الاتفاقية الإطارية الموقعة بين القاهرةومدريد عام 1994 الخاصة بتنفيذ الأحكام. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بمعاقبة سالم ونجله خالد وابنته ماجدة «غيابياً» بالسجن لمدة 7 سنوات، وإلزامهم متضامنين بدفع غرامة مالية قدرها 4 مليارات و6 ملايين دولار، إثر إدانتهم بارتكاب جريمة غسل أموال قيمتها تزيد على مليارى دولار متحصلة من التربح فى صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، بالإضافة إلى حكم بالسجن 15 عاماً على رجل الأعمال الهارب فى قضية جزيرة البياضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن قيام سالم بتلقى تحويلات مصرفية من حسابات خارجية ومن حساباته الشخصية لدى بعض البنوك وقام بربط ودائع بجزء من هذه الأموال المتحصلة من التربح من تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما أجرى تحويلات مصرفية داخل وخارج البلاد فى حساباته بدول إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وسنغافورة والإمارات.