أصدرت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مصطفى محمود عبدالغفار، قرارًا بإدراج عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، و15 آخرين، في قوائم الإرهابيين، وذلك بناء على المذكرة المقدمة بهذا الشأن من النائب العام. وكانت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة، أعدت مذكرة بهذا الشأن تطالب فيها بإدراج عبدالمنعم أبوالفتوح، وعدد آخر من المتهمين، في قوائم الإرهابيين، في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات وتحريات قطاع الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة، حيث تبين أن "أبوالفتوح" ومن معه تولوا وانضموا إلى جماعة أسست على خلاف القانون تستهدف الإضرار بمصالح الدولة المصرية ومقدراتها. يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا، كانت أصدرت قرارًا بحبس عبدالمنعم أبوالفتوح لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بعدما أسندت إليه في تحقيقاتها اتهامات عدة في مقدمتها نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وألقي القبض على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" مساء 15 فبراير، ومعه عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، بتهمة الاتصال بجماعة "الإخوان" الإرهابية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس الأول، إن أبو الفتوح تواصل مع التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان"، والعناصر الإخوانية الهاربة، موضحة أن التواصل جاء لتنفيذ "حالة من البلبلة وعدم الاستقرار كانت ستأتي بالتوازى مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي". وأضافت الوزارة بأن أبو الفتوح عقد عدداً من اللقاءات السرية لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة خلال وجوده بالعاصمة البريطانية لندن في 8 فبراير الحالي، مع كل من "عضو التنظيم الدولي لطفى السيد علي محمد، حركي (أبو عبد الرحمن محمد)، والقياديين الهاربين بتركيا محمد جمال حشمت، حسام الدين عاطف الشاذلي، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالاً للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة".