أكد جمال العربى، وزير التربية والتعليم، أن نظام الثانوية العامة الجديد لن يتغير برحيل الحكومة الحالية، أو قدوم الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه أطلع الرئيس محمد مرسى، على النظام الجديد، وأبدى موافقته عليه. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى حفل تكريم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية من أبناء محافظة القليوبية، الذين حققوا مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية والمحافظة، الذى أقيم بقصر ثقافة بنها بحضور الدكتور عادل زايد، محافظ الإقليم، واللواء محمد الكيكى، السكرتير العام للمحافظة. وأضاف الوزير أن خطة تطوير الثانوية مستمرة، وستكون من مهام أى حكومة تتسلم المسئولية، مبيناً أنه يجرى حاليا إعداد المناهج الجديدة الخاصة بالنظام الجديد للثانوية العامة، وأنه تقرر أن يتم تطبيق النظام الجديد العام الدراسى المقبل 2012 - 2013 على أن تكون الدراسة بالمناهج القديمة الموجودة حاليا، وأن تطبق الجديدة، التى تعكف الوزارة حاليا على إعدادها، ابتداءً من العام الدراسى بعد المقبل. وأشار إلى أن المناهج الجديدة تراعى المعايير العالمية والوثائق التى تم إعدادها بالوزارة، وتحتوى على المعايير التى أُعدت لهذا الغرض، مشيراً إلى أن المناهج الجديدة أُعدت بشكل مريح للأسر المصرية، وتخفف العناء عنهم وعن الطلاب. وأضاف الوزير أنه فى حال وجود راسبين من النظام القديم مع بدء تطبيق الجديد سيتم تخييرهم بين النظامين لاستكمال دراستهم، مؤكداً أن مجانية التعليم باقية وليست هناك أية نية لإلغائها. وفى كلمته خلال الحفل أكد الوزير أن نسبة النجاح التى تحققت هذا العام رغم انخفاضها عن العام الماضى بنسبة 5% هى وسام على صدر كل العاملين بالوزارة، والمنتمين لحقل التعليم؛ لأنها دليل على نجاح خطة الوزارة فى إدارة الامتحانات التى تمت فى ظروف غير عادية، ولكنها خرجت بنتائج أكثر من المتوقع، مشيرا إلى أن ظهور نتائج الثانوية العامة بهذا الشكل المشرف هو أفضل رد على كافة الآراء والنداءات التى كانت تطالب بتأجيل امتحانات هذا العام، نظرا للظروف التى كانت تمر بها البلاد. وقال الوزير إن تفوق طلاب الثانوية هذا العام ما هو إلا وسام وضعوه على صدره كوزير، مما يؤكد أن المواطن المصرى عندما يتحدى لا بد أن يفوز وينتصر. وأضاف الوزير أن مؤشرات النتيجة كانت أبلغ رد على كل من أشاعوا انتشار حالات الغش خلال الامتحانات، متهما من كانوا وراءها بأنهم كانوا يسعون لهدم بنيان العملية التعليمية. من جانبه أكد المحافظ الدكتور عادل زايد أن مصر أحوج ما تكون الآن إلى ترسيخ العلم المرتبط بالأخلاق من خلال ثورة أخلاقية لإعلاء كلمة العلم الذى هو كلمة السر فى نجاح وارتقاء الأمم.