طالب الأزهر الشريف بضرورة وقف ما وصفه ب"التصرفات العنصرية" التى تنال من مسلمى "بورما"، التي تشين أي دولة في عالم اليوم، داعيا المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم. وشن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى بيان له اليوم، هجوما على المتحيزين ممن يدَّعون الغيرة على حقوق الإنسان، ولا يعنيهم إلا الإنسان الغربي أو من يدور في فلك الغرب، مطالبا الأمة المسلمة باتباع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، فهبوا أيها المسلمون لنصرة إخوانكم فى بورما طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد. وقد سبق للأزهر الشريف أن أصدر بيانًا فى 28 من يونيو الماضى استنكر فيه التطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما (ميانمار)، وأضاف البيان أنه مازال هذا الشعب الصابر الأبيّ يعاني من سياسة العقاب الجماعي، من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه، وحدثت مذابح عنصرية على نطاق واسع، وهم من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم، وقد تم تجاهل هذه الأحداث المروَّعة في خضم الأحداث التي تقع في العالم العربي والإسلامي. وناشد العالم الاسلامى والعربى بتقديم الدعم المعنوى لأهل بورما ليرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية.