وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ اللأزهر الشريف بيانًا الي المتحيزين الذين يدَّعون الغيرة على حقوق الإنسان، ولا يعنيهم إلا الإنسان الغربي أو من يدور في فلك الغرب، فإننا نناشد الأمة المسلمة بكلمات سيد الرسل وخاتم النبيين- صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " فهبوا أيها المسلمون لنصرة إخوانكم، طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد. وكان الطيب قد أصدر بياناً يوم الخميس 8 من شعبان سنة 1433ه الموافق 28 من يونيو سنة 2012م استنكر فيه التطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما ميانمار ومازال هذا الشعب الصابر الأبيّ يعاني من سياسة العقاب الجماعي من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه، وحدثت مذابح عنصرية على نطاق واسع، وهم من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم، وقد تم تجاهل هذه الأحداث المروَّعة في خضم الأحداث التي تقع في العالم العربي والإسلامي. إن إخوانكم هناك في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية. وفي الوقت الذي يعلن فيه الأزهر الشريف ضرورة وقف هذه التصرفات العنصرية التي تشين أية دولة في عالم اليوم، فإنه يدعو المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم. ولئن سكت