استحق لقب «ساحر أفريقيا» على مدار ست سنوات مع المنتخب الوطنى بعدما توج بلقب كأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، ليحصد أرفع الأوسمة الرياضية للمدربين الأفارقة، قبل أن يسقط فى بئر الهزائم ويخرج بالمنتخب الوطنى من تصفيات كأس الأمم الأفريقية ويغيب منتخب الفراعنة عن بطولته المفضلة عام 2012، متأثراً بتوقف النشاط الرياضى عندما قامت ثورة 25 يناير. بعدها قرر شحاتة العودة إلى بيته القديم الزمالك لانتشاله من عثراته الكروية، وتولى قيادة القلعة البيضاء مطلع الموسم الماضى، ليفشل فى أول اختبار له عندما خسر من إنبى فى نهائى كأس مصر. والمعروف عن شحاتة إيمانه بمبدأ التفاؤل والتشاؤم، حتى إنه طلب تغيير غرف خلع الملابس باستاد القاهرة خلال منافسات كأس مصر، تفاؤلاً بتحقيق الفوز. واصطدم شحاتة بعد ذلك بقدر كبير من المشاكل، كانت بدايتها عدم توقيعه لعقده مع الزمالك لمدة تزيد على ستة أشهر، لتخرج بين تارة وأخرى تكهنات برغبة «المعلم» فى الرحيل عن الزمالك والانتقال لتدريب الأندية والمنتخبات الخليجية، وفرض شحاتة شروطه المالية على الزمالك ووقع عقداً لمدة عامين مقابل ثلاثة ملايين جنيه فى الموسم الواحد، وظلت أزمة توقف النشاط الرياضى تطارد حسن شحاتة مع الزمالك فى الموسم الماضى، الذى تم إلغاؤه فى أعقاب أحداث بورسعيد، والتى كان يخوض شحاتة وقتها مباراة الزمالك ضد الإسماعيلى ليقرر بالاتفاق مع مسئولى الدراويش إلغاء اللقاء تضامناً مع أحداث بورسعيد. ولم يسلم شحاتة من الصدام الشخصى مع اللاعبين، وهو ما أفقده الكثير من هيبته، حيث جاءت البداية مع عمرو زكى الذى تخلف عن المران بسبب تأخر حصوله على مستحقاته، ورفض إطاعة أوامر المعلم بالعودة للتدريبات، قبل أن يعفو عن اللاعب لاحقاً بعدما عاد للتدريبات عقب حصوله على مستحقاته، الأزمة الثانية كانت مع أحمد حسام «ميدو» حيث قرر شحاتة الاستغناء عن اللاعب دون مقابل بسبب وزنه الزائد، لينتقد اللاعب مدربه فى جميع وسائل الإعلام، حتى إنه تهكم على انفعالات شحاتة بسخرية خلال مباراة تشيلسى الغانى بدورى أبطال أفريقيا، وجاءت حالة محمود عبدالرازق «شيكابالا» خلال مباراة المغرب الفاسى فى دور ال 16 للبطولة الأفريقية لتكون بمثابة الضربة القاضية للمعلم فى الزمالك، حيث انفعل شيكابالا بشدة على شحاتة بسبب تغييره فى المباراة رغم أن الزمالك كان فائزاً وتأهل بالفعل للدور التالى. وأفقدت أزمة شيكابالا المدير الفنى الكثير من هيبته داخل القلعة البيضاء ليقرر بعدها شحاتة الاستقالة لعدم اتخاذ الإدارة قرارات قوية تجاه اللاعب الأسمر، واختفى شحاتة عن الأنظار ليظهر نجله كريم فى الصورة ويتوسط بينه وبين إدارة الزمالك ليعود مرة أخرى لقيادة القلعة البيضاء بعد ضغوط ممدوح عباس، وسط موجة شديدة من الانتقادات. وجاءت مباراة الأهلى لتكون بمثابة كلمة النهاية، لمشوار شحاتة مع الزمالك بعدما تبدد الحلم الأفريقى، واختتم المعلم كلماته مع الزمالك بقوله: «ربنا كبير».