أعلنت نقابة الأطباء، بالقاهرة، أنها بصدد وقف الخدمة الصحية فى المستشفيات غير المؤمنة، وإغلاق أقسام الاستقبال فيها بشكل نهائى، إلى أن تتمكن وزارتا الداخلية والصحة من توفير قوات أمن مدربة لحمايتها، بعد حادث الاعتداء على مستشفى بولاق الدكرور، ومستشفى جراحات اليوم الواحد بالتبين فى حلوان، مساء أمس الأول. وقال الدكتور إيهاب الطاهر، أمين صندوق القاهرة، إن النقابة خاطبت مدير أمن القاهرة لتحديد عدد وأسماء المستشفيات، التى تستطيع الشرطة تأمينها بشكل جدى، وذلك لكى تصدر النقابة توصية بإغلاق أقسام الطوارئ فى باقى المستشفيات، لحين توفير الحماية الأمنية لها. وأرجع الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، أسباب استمرار الاعتداءات على المستشفيات، إلى نقص الإمكانيات فيها، لعجز موازنة الصحة، المتمثلة فى المستلزمات الطبية وأجهزة الأشعة وأسرة العناية المركزة، وهو الأمر الذى يثير غضب المواطنين، فضلاً عن اختفاء أجهزة الدولة الملزمة بتأمين المستشفيات. من جانبه، طالب الدكتور إسماعيل عاشور، نقيب الأطباء فى محافظة البحيرة، مديرية الأمن، بأداء دورها فى حماية الأطباء، لكى يتمكنوا من الاستمرار فى أداء رسالتهم فى خدمة المجتمع، بعد تكرار حوادث اعتداء البلطجية، وبعض الأهالى، على المستشفيات الحكومية فى مختلف المحافظات، وهدد نقيب أطباء البحيرة ببدء إضراب عام عن العمل، إذا لم تحل هذه المشكلة. ودعت نقابة الأطباء الفرعية فى الإسكندرية إلى اجتماع عاجل لبحث الاعتداءات المتكررة على المستشفيات من قبل البلطجية، واستمرار الغياب الأمنى وكيفية تجاوز الأزمة، وقال الدكتور محمد رفيق خليل، نقيب أطباء الإسكندرية إن حوادث الاعتداء على المستشفيات تتكرر بالإسكندرية، وآخرها واقعة الاعتداء على أطباء مستشفى رأس التين الجمعة الماضى، والاعتداء على مستشفى الجمهورية فى اليوم التالى، كما شهدت بعض المستشفيات فى محافظة البحيرة، كثيراً من الاعتداءات المماثلة.