قررت نيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، حبس كل من المرشد العام لجماعة الإخوان، د.محمد بديع، والقيادى محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، 15 يوما على ذمة التحقيقات فى أحداث البحر الأعظم وميدان الجيزة التى راح ضحيتها ضابط بالقوات المسلحة و6 آخرون وأصيب 200 آخرون فى اشتباكات اندلعت بين جماعة الإخوان والأهالى بالمنطقة عقب أحداث 30 يونيو، ووجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد والشروع فى القتل والتحريض على القتل وتكوين عصابة إرهابية وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص، والبلطجة والتجمهر وحرق منشآت حكومية وشرطية والإرهاب. جاء قرار النائب العام، المستشار هشام بركات، بالتحقيق مع «بديع» و«البلتاجى» بعد أن أدانتهما تحريات جهاز الأمن الوطنى بأنهما حرضا على أعمال العنف فى البلاد لإجهاض ثورة 30 يونيو. وخضع «البلتاجى» للتحقيق داخل سجن ليمان طرة، وقال فى بداية التحقيق الذى جرى معه بمعرفة محمد مسعود، وكيل نيابة قسم الجيزة، أنا أنكر هذه الاتهامات تماما ولم أحرض على أعمال عنف. وأضاف فى التحقيقات قائلا: «أنا لم أحرض على أعمال عنف وليست لى علاقة بميدان النهضة أو شارع البحر الأعظم ولم أذهب إلى الجيزة أثناء المظاهرات، وكنت موجودا فى ميدان رابعة العدوية طوال الفترة التى شهدت الاعتصامات منذ بداية الاعتصام يوم 28 يونيو». وتابع قائلا: «أنا خرجت مرة واحدة فقط من ميدان رابعة فى مسيرة سلمية يوم 5 يوليو وذهبت إلى الحرس الجمهورى واستغرقت المسيرة عدة ساعات وعدت مرة أخرى إلى ميدان رابعة ولم أحرض المتظاهرين على أى أعمال عنف». وتحدث المتهم فى التحقيقات، التى استمرت قرابة 6 ساعات متواصلة وباشرها حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، عن علاقته بالمتهمين قائلا: «إن علاقته بباقى المتهمين هى علاقة طيبة ومليش أى صلة بجماعة الإخوان ولكنى عضو بالمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة». وأثناء التحقيق اتهم «البلتاجى» وزارة الداخلية بتلفيق التحريات له قائلا: «إن الجهة التى جمعت التحريات تابعة لحكومة الانقلاب العسكرى، ويوجد خلاف سياسى بين الإخوان والجهات الأمنية وحكومة الانقلاب، واتهم وزارة الداخلية بتلفيق التهم». وأنهى كلامه قائلا: «أنا كنت مع مرسى ضد الانقلاب العسكرى»، فأصدرت النيابة قرارا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات. وعقب الانتهاء من سماع أقوال «البلتاجى» انتقلت النيابة للتحقيق مع المرشد العام للجماعة، محمد بديع، الذى قال فى التحقيقات، التى باشرها محمد مسعود، فى بداية التحقيقات: «أنا أرفض التحقيق معى وأنفى جميع الاتهامات الموجهة إلىّ ولم أحرض على العنف والتحريات ملفقة»، وظل «بديع» يردد تلك الإجابة على جميع أسئلة محقق النيابة، واستمرت جلسة التحقيق قرابة 3 ساعات متواصلة داخل سجن مزرعة طرة. وقالت مصادر مطلعة إن المرشد رفض الاجابة على جميع أسئلة النيابة، وإن محقق النيابة استمر فى أسئلته فى أحداث العنف التى شهدتها محافظة الجيزة، خاصة شارع البحر الأعظم وميدان الجيزة، وظل يردد نفس الكلمات «أنا أرفض التحقيق معى والتحريات ملفقة ولم أحرض على عنف».