تصاعدت، أمس الأول، أزمة «مسجد التوحيد» الذى حولته الجماعات الجهادية فى بورسعيد إلى بؤرة لتجمع المتطرفين ومخزن للأسلحة منذ يوم 30 يونيو الماضى، وفى حين قادت مديرية الأمن حملة موسعة، استمرت لساعات، لضبط المسلحين والعناصر الخارجة عن القانون، عاود «أنصار المعزول» التظاهر أمام المسجد عقب صلاة العشاء. وقال شهود عيان إن السمة الغالبة لهذه التظاهرة هى الغياب التام لقيادات الإخوان والسلفيين، خصوصا الشيخ توفيق العفنى، من قيادات السلفية الجهادية فى بورسعيد، فيما حرص أنصارهم على الوجود فى المظاهرة، كما غاب عن الفعالية قيادات الجماعات الإسلامية خوفا من القبض عليهم، وظهر عدد كبير من أنصار «المعزول» حالقين اللحى للتخفى عن الأمن وشارك النساء والأطفال بأعداد ضعف الرجال. وقال مصدر أمنى إن المتظاهرين أقاموا «منصة» أمام المسجد عبارة عن سيارة نصف نقل حمراء تحمل رقم «3158 ط.و.ج»، وبالكشف عنها فى إدارة المرور تبين أنها قيادة الشيخ محمد سعد، أحد رموز السلفية الجهادية ببورسعيد، وتحمل أرقاما مزورة ويجرى استكمال التحريات عنها. كانت مديرية أمن بورسعيد قد شنت، بالتعاون مع قوات الجيش الثانى الميدانى، حملة أمنية مكبرة فى محيط مسجد التوحيد وتم نشر مركبات ومدرعات للشرطة حول مداخل ومخارج المسجد، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين الذين شوهدوا وهم يحملون أسلحة أثناء دخولهم وخروجهم من المسجد. وقالت مصادر أمنية إن الشيخ توفيق العفنى، إمام مسجد التوحيد، زعيم السلفية الجهادية فى بورسعيد، ورجل الشيخ محمد الظواهرى، زعيم السلفية الجهادية فى مصر، وراء هذا التحول الخطير للمسجد، مضيفة أنه جعل من المسجد بؤرة لتجمع أنصار السلفية الجهادية ومقرا للتخطيط وانطلاق هجماتهم.