في مستجد شهده سباق انتخابات الرئاسة، أمس، ترددت أنباء حول اتجاه حزب الوفد إلى الدفع بمرشح رئاسي من أحد كوادره، ويفترض إجراؤه للكشف الطبي المطلوب لتقديم أوراق ترشحه للانتخابات، ويأتي ذلك في ظل عدم إعلان أي حزب سياسي آخر عن نيته الدفع بأي مرشح آخر لخوض السباق الرئاسي. "الوطن" سألت قيادات حزبية عن السر وراء عدم دفع الأحزاب السياسية بممثلين لها في الانتخابات، حيث قال الدكتور علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب كان يفضل وجود أكثر من مرشح رئاسي، داعيا كل القوى السياسية والأحزاب إلى تقديم مرشحين آخرين لتمثيل الشعب، وليس من أجل الشهرة أو الحصول على دعم الأطراف الخارجية. وأكد عابد، ل"الوطن"، أن "المصريين الأحرار" لم يدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية لإعلانه، مسبقا، تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، ما دفع نوابه في البرلمان لتقديم تزكيات باسم "السيسي"، لافتا إلى أنه يمكن إعطاء النواب لتوكيلات جديدة في حالة ظهور مرشح آخر في الفترة المقبلة، بخاصة أن هناك ما يقرب من 50 إلى 60 نائب لم يحددوا موقفهم من الانتخابات بعد. وفي السياق ذاته، أوضح اللواء محمد غباشي، نائب رئيس حزب "حماة الوطن"، أن الحزب كان يتمنى تعدد المرشحين، غير أن المتواجدين على الساحة بعضهم خالف الشروط القانونية لإجراءات الترشح، بينما عمد البعض إلى تشويه العملية الانتخابية من خلال إثارة البلبلة حول توافر المناخ الديمقراطي في مصر، من خلال الانسحاب من السباق الرئاسي. وأكد الغباشي، ل"الوطن" أن الحزب مستمر في دعمه للرئيس السيسي، موضحا أن هذا قرار من الهيئة العليا للحزب منذ 3 أشهر، وهذا ما لم يدفع الحزب لتقديم مرشح للرئاسة، معتقدا أنه الأيام القادمة ربما تسفر عن وجود مرشح رئاسي آخر له تواجد حقيقي في الشارع، ويمتلك برنامجا واضحا.
