أبدت قيادات نسائية غضبها الشديد من نسبة تمثيل المرأة فى لجنة ال«50» لتعديل الدستور، التى لم تتجاوز ال«10%» ووصفتها بالمخيبة للآمال، مقارنة بدول أخرى مثل تونس وليبيا، التى تحكمها أنظمة إسلامية، ورغم ذلك منحت المرأة نسبة 50%. وأعربت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، عضو لجنة ال«50»، عن استيائها من نسبة تمثيل المرأة، ووصفتها بالمخيبة للآمال، قائلة ل«الوطن»: إن «القومى للمرأة» رشح 20 سيدة، جرى اختيار 5 منهن فقط، ما يمثل استهانة بدور المرأة المصرية، فى الوقت الذى كان المجلس ينتظر اختيار العشرات منهن فى اللجنة. وأضافت: «دور المرأة فى المجتمع مهم، وكان يجب وضع تمثيل يتفق مع تأثيرها وفاعليتها فى المجتمع»، لافتة إلى أن ممثلات السيدات فى اللجنة سيتعاوّن مع جميع النساء خارج الخمسين للتأكيد على حقوق المرأة. وأوضحت أنه فى إطار الجهود المتواصلة التى يبذلها المجلس لصياغة دستور يليق بمصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، يجرى «القومى للمرأة» مشاورات مع كافة القوى الفاعلة فى المجتمع، لمعرفة مطالبها فى الدستور الجديد، وسيعقد اجتماعاً للخبراء من أجل مناقشة مسودة الدستور، خصوصاً الأمور المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، كما سيبحث الاجتماع مطالب القوى السياسية المختلفة من الدستور، ويستعرض ورقة مقارنة حول الدساتير فى الدول العربية. من جانبها، قالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إن نسبة تشكيل المرأة فى اللجنة تكشف أننا أمام حوار «طرشان»، بمعنى أن المرأة تعمل بيد من حديد وتواجه تحديات خرافية على جميع المستويات وفى النهاية لا تأخذ أكثر من كلمات الثناء والشكر، دون إشراك فعلى لها فى قضايا المجتمع، أو حتى ضمان تمثيل منصف لها. وأضافت أن القوى النسائية طالبت بنسبة الثلث فى اللجنة، ولم تحصل إلا على «10%» فقط، ما يوضح حالة التخبط وعدم وجود رؤية؛ ففى الوقت الذى حصلت المرأة فيه على نسبة 50% فى اللجان التأسيسية بدول تسيطر عليها أنظمة إسلامية، مثل تونس وليبيا، لم تُمثل المرأة المصرية سوى ب5 سيدات فقط، كما لم يضم التشكيل الوزارى الأخير إلا 4 سيدات، كما كان يحدث فى عهد «مبارك». وأبدت «نهاد» أسفها لأن صناع القرار لم يلتزموا بتمثيل مناسب للمرأة، حتى إن مستشار الرئيس زار جميع الهيئات والأحزاب لأخذ رأيها فى النظام الانتخابى المقبل، دون أدنى مبالاة بالمرأة، على الرغم من أنها أثبتت فعاليتها فى المجتمع، لافتة إلى أن النساء المرشحات من ذوات الخبرة، إلا أن وضع المرأة فى مصر ما زال غير مبشر. وقالت الدكتورة عزة كامل، رئيس حركة فؤادة ووتش، إن تمثيل المرأة فى لجنة الخمسين، من حيث العدد، لا يتجاوز ال10%، معتبرة ذلك إغفالا واضحاً لأهمية تمثيل المرأة. مطالبة بتخصيص نصف مقاعد اللجنة للمرأة. وأضافت: «كأنه كُتب علينا ألا تمثل المرأة فى مؤسسات وهيئات الدولة، على الرغم من أن المرأة فى الميدان شديدة الصلة بالشارع ومناحى الحياة اليومية، فى ظل ثورة هى الأعظم فى المنطقة لعبت فيها النساء دوراً حاسماً ومحورياً». متابعة: «الإصرار على دوائر النخب التقليدية التى تقفل الطريق على المشاريع التشريعية المقرة للعدالة الاجتماعية على كافة المستويات، هو أمر محبط على المستوى السياسى، مشيرة إلى أن أغلب النساء الممثلات جئن من المجالس القومية، أى من حقائب مجلس الوزراء، وهناك غياب كامل للمنظمات النسوية والحركات الأكثر فعالية فى الشارع المصرى». أخبار متعلقة : مفتى الجمهورية: عضويتى باللجنة مسئولية وطنية ولا خروج عن «الهوية الإسلامية» فى الدستور غضب داخل الهيئات القضائية لتجاهل تمثيلهم ب«لجنة الخمسين» استياء بين المصريين فى الخارج لعدم تمثيلهم «فى تعديل الدستور» قيادات نسائية: نسبتنا فى اللجنة لا تزيد عن 10٪ «النقابات المهنية»: اللجنة تجاهلت ترشيحاتنا وتهميشنا أصبح داءً لدى السلطة «الشباب الليبرالى» تتحفظ على اختيار «البدوى وأبوالغار»