سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود: أكشاك لبيع البنزين فى الجيزة.. والتموين تضبط 25 ألف لتر بالسوق السوداء اقتصار الضخ على السولار بالمنيا.. ومحافظ بورسعيد يعد بحل الأزمة.. واختفاء جميع الأنواع من الدقهلية.. وانفراجة ببنى سويف
أسفرت الحملة التى شنتها وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية أمس على أماكن بيع والاتجار بالوقود المدعم فى السوق السوداء، عن ضبط 25 ألف و230 لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء رفض أصحابها بيعها لجمهور المستهلكين بالسعر الرسمى المقرر، وتصرف البعض منهم فى جزء من الحصص المقررة لهم بالسوق السوداء لتحقيق مكاسب هائلة على حساب الدعم المقدم للفقراء، فيما تواصل الأزمة اشتعالها فى معظم المحافظات. وأكد أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، أن الحكومة لا تمتلك القدرة على إيجاد مخرج لهذه الأزمة حتى الآن منذ أكثر من 4 أشهر، لافتا إلى أنه لأول مرة يحدث ذلك، مرجعا السبب فى استمرار الأزمة إلى الآن إلى حالة عدم الاستقرار الأمنى فضلا عن ضعف الموارد المالية اللازمة لإتمام عمليات استيراد البنزين والسولار. وتساءل لماذا توجد أزمة فى البنزين ونحن ننتج منه أكثر من 90% من احتياجاتنا؟ موضحا أننا ننتج 50% من احتياجاتنا من السولار ونستورد ال50% الأخرى من الخارج. وفى محافظة الجيزة انتشرت عمليات البيع فى السوق السوداء للوقود بمناطق فيصل والهرم وأسفل الطريق الدائرى، من خلال أكشاك صغيرة لبيع الوقود المدعم بأسعار مرتفعة مستغلين حاجة المواطنين إليه فى الوقت الذى أغلقت فيه المحطات أبوابها أمام المستهلكين فى غياب تام للرقابة على هذه الأماكن. على الجانب الآخر، نجحت الهيئة المصرية العامة للبترول فى تسديد المستحقات المالية لموردى شحنات استيراد البنزين والسولار من الخارج، بعد نجاحها فى التنسيق مع وزارة «المالية» التى وفرت 500 مليون دولار لشحنات الاستيراد الجديدة، التى من المفترض أن يتم توزيعها بالتساوى على مختلف المحافظات بمصر وليس على حسب الطلب الذى تسبب فى رجوع الأزمة مرة أخرى. وشهدت محطات الوقود بالمنيا حالة من الغليان فى المحطات التى ضخت بها كميات الوقود صباحاً أو مساءً، بسبب اقتصار الضخ على السولار. وفى بورسعيد اشتدت الأزمة مرة أخرى، حيث أعلنت بعض محطات الوقود بالمحافظة خلوها من كل أنواع الوقود، وأكد صفوت عمار، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن الأزمة ستنفرج اليوم، بعد عدة اتصالات أجراها اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، مع وزير البترول، لزيادة الحصة المقررة للمحافظة، خاصة أنها تشهد زيادة فى عدد المصطافين والزائرين من المحافظات الأخرى، الذين يعانون من نقص الوقود، كما أن الحصة الحالية لا تكفى استهلاك المواطنين، وأشار عمار إلى أن سبب الأزمة هو تأخر وصول الحصص اليومية المقررة للمحافظة من السويس. واصطفت سيارات الأجرة والملاكى أمام محطات الوقود بأسوان طلباً للسولار والبنزين، واشتدت الأزمة مع الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، حيث تشهد المحافظة أزمة طاحنة فى السولار وبنزين 80 منذ شهر تقريباً، وأكد السائقون أنه بالرغم من وعود المسئولين بحل الأزمة، فإن كميات الوقود بالمحطات تكون بكمية لا تتناسب مع أعداد السيارات الموجودة أمام المحطات. ومن ناحية أخرى، بدأت فى بنى سويف بوادر انفراج فى أزمة البنزين 80، حيث وصلت لمحطات تموين السيارات بالوقود كميات إضافية من بنزين 80 و90 و92، مما أدى لتقليل التزاحم على المحطات، خاصة فى مدينة بنى سويف. وتصاعدت أزمة البنزين فى محافظة الدقهلية، واختفت كل أنواعه ما عدا بنزين 95، والذى لا يقدر على شرائه إلا الأغنياء فقط، لأنه غير مدعم، فى حين اختفى بنزين 80 و90 و92 تماماً من المحطات، وأغلقت معظم محطات الدقهلية أبوابها، وقامت بوضع حواجز حديدية أمامها لمنع دخول السيارات، وتدخلت شرطة المرور بتنظيم وقوف السيارات أمام محطة ميدان الشهداء بالمنصورة بعد امتداد الطابور لمسافات طويلة ليفاجأ المواطنون بعدها أنهم فى انتظار شراء بنزين 95، الذى اضطر البعض لشرائه، بينما وقعت مشاجرات بين العمال والسائقين لعدم التنبيه على أن باقى أنواع البنزين غير موجودة.