أفاد مصدر أمني عراقي، بأن مسلحين اثنين من تنظيم "داعش" الإرهابي، قتلا، مساء الجمعة، أحدهما في هجوم انتحاري، والآخر خلال اشتباك مع قوات حكومية، بمحافظة كركوك وذلك بحسب وكالة الناضول. وقال النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي، للأناضول، إن "انتحاريا من داعش، فجّر نفسه بعد محاصرته من (قوات) الحشد الشعبي، في قرية الحوائج، بناحية العباسي، التابعة لقضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك". وأشار العبيدي، إلى أن التفجير أسفر عن مقتل الانتحاري، دون أن يخلف أية إصابات في صفوف مقاتلي "الحشد". وفي ذات موقع الهجوم، قتلت قوات "الحشد" مسلحا من التنظيم المتطرف بعد الاشتباك معه، بحسب المصدر نفسه. واستعادت القوات العراقية، في 8 أكتوبر 2017، بشكل كامل مركز قضاء الحويجة، الذي كان آخر معقل ل"داعش" في كركوك. وفي بغداد، أفاد الملازم أول في شرطة العاصمة العراقية، حاتم الجابري، لمراسل الأناضول، بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة مزودة بكواتم صوت على مدني في منطقة "الزيدان"، بقضاء أبو غريب (25 كلم غرب بغداد) مما أدى لمقتله على الفور. وغالبا لا تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات بالعبوات الناسفة أو الاغتيالات الفردية بالعراق، لكن المسؤولين الأمنيين يقولون إن "داعش" يقف وراء أغلب تلك الهجمات. وبدأ "داعش" يعود تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على أهداف مدنية وعسكرية، الذي كان يتبعه قبل سيطرته على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق صيف 2014. وفي ديسمبر، أعلن العراق استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش"، التي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، خلال حملات عسكرية متواصلة شنتها قوات البلاد، منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة.