تعرض خط الغاز المصدر إلى إسرائيل بمحافظة شمال سيناء لحادث تفجير قوي، فجر اليوم، للمرة الخامسة عشر منذ اندلاع ثورة يناير، في منطقة "الطويل"، الواقعة شرق العريش بنحو 10 كيلو مترات. ووقع الانفجار في منطقة صحراوية خالية من السكان، وارتفعت ألسنة اللهب لعشرات الأمتار، شوهدت من على بعد نحو 50 كيلو متر بمحيط المدن و القرى المجاورة. وأصاب الانفجار خط الغاز المؤدي إلى المحطة الرئيسية المخصصة لنقل وتصدير الغاز لإسرائيل "شركة شرق المتوسط" المملوكة لرجل الأعمال الهارب "حسين سالم"، والواقعة بقرية "الشلاق" شرق العريش بنحو 20 كيلو متر، حيث يتم توصيل الغاز من هذه المحطة وحتى مدينة عسقلان جنوب السواحل الخاصة بالكيان الصهيوني عن طريق مواسير ضخ بطول 100 كيلو متر أسفل البحر الأبيض المتوسط بحماية خاصة من غواصات عسكرية صهيونية. وأغلقت الشركة المسئولة عن تشغيل الخط "جاسكو" محابس ضخ الغاز في الأنبوب، لوقف ضخ الغاز لمحاولة السيطرة على الحريق. ويضع هذا الانفجار حكومة الجنزوري في موقف حرج أمام الرأي العام والشعب المصري، بعد أن سبق إعلان الحكومة وقف تصدير الغاز لإسرائيل في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي، خصوصا وأن حادث التفجير وقع قبيل رحيل حكومته وتشكيل حكومة جديدة. وقال شهود عيان من الأهالي المتواجدين بالقرب من منطقة التفجير ل "الوطن" إن سيارتي دفع رباعي وصلتا إلى المكان، وقام ملثمون بوضع مواد متفجرة تحت أنبوب الغاز، ومن ثم لاذوا بالفرار بعد أن تم تفجيره عن بعد. يذكر أن هذا التفجير هو الخامس عشر منذ اندلاع ثورة يناير، حيث كان أول تفجير لمحطة الغاز في 25 فبراير 2011 عندما وضع مسلحون ملثمون عبوة ناسفة أسفل محطة بلوف على طريق المطار جنوبالعريش.