قالت مصادر دبلوماسية تركية لصحيفة «حرييت» التركية، إنه بالرغم من قرار بريطانيا عدم المشاركة فى أى عمل عسكرى ضد سوريا ردا على الهجمات بالأسلحة الكيماوية، التى تعرضت لها مدينة الغوطة السورية، إلّا أنها ما زالت تأمل فى إجراء عملية التدخل جنباً إلى جنب مع الولاياتالمتحدة. وأضافت المصادر أن الإدراة الأمريكية مثل تركيا، واثقة من ضرورة أن يكون هناك رد على استخدام تلك الأسلحة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستضرب سوريا، قائلة «نحن مع الرأى القائل بأن الولاياتالمتحدة ستتدخل فى سوريا، عقب المداولات الداخلية فى الأمر». وقالت الصحيفة إنه عقب تقرير نشرته وكالة الأناضول للأنباء منسوب لمصدر مجهول، يثبت استخدام «الأسد» السلاح الكيماوى بساعات، خرج وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، فى مؤتمر صحفى، ليعلن أن أجهزة المخابرات التركية حصلت على أدلة تورط النظام السورى فى استخدام الأسلحة الكيماوية فى الغوطة، فى 21 أغسطس، بما لا يدع مجالاً للشك، وقال «من وجهة نظرنا التى تستند استناداً كاملاً إلى معلومات المخابرات والتقييمات التى أعدها خبراؤنا الوطنيون، ما من شك فى أن النظام هو المسئول». وتابعت: بذلت تركيا مساعى طوال الأيام الماضية، لحث القوى الغربية لتنفيذ ضربات واسعة تطيح بالنظام السورى، أو على الأقل إجباره على التفاوض والقبول بعقد مؤتمر السلام «جنيف 2». فى سياق منفصل، حلَّقت طائرات عسكرية فوق قاعدة «أنجرليك» الجوية التركية، أمس، بينما أوضحت الولاياتالمتحدة، أنها ستعاقب الرئيس السورى بشار الأسد، على الهجوم الكيماوى «الوحشى والشائن»، الذى قالت إنه أودى بحياة أكثر من 1400 شخص فى دمشق الأسبوع الماضى. وقاعدة «أنجرليك» هى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسى خارج مدينة «أضنة»، على بُعد نحو 100 كيلومتر من الحدود التركية. ونصب فى وقت سابق هذا العام بعض أنظمة صواريخ «باتريوت» الهولندية، فى قاعدة «أنجرليك» الجوية، فى تحرك استهدف تعزيز دفاعات تركيا ضد تهديد الهجمات الجوية القادمة من سوريا، ولم يُحدد إطار زمنى للتحرك. وأشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أنه يمكن لسلاح الجو الأمريكى أن يعزز قاعدته الجوية فى «أنجرليك»، بينما يمكن أن تطلق قاذفات «بى 2» طويلة المدى من الولاياتالمتحدة، التى لا يمكن لأجهزة الرادار السورية رصدها، خاصة أنها سبق أن استخدمت «أنجرليك» خلال منطقة حظر الطيران فوق شمال العراق.