قالت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، إن «وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، دعا حلفاء تركيا الغربيين إلى اتخاذ إجراءات حقيقية ضد النظام السورى، وليس مجرد إجراءات صورية، للضغط على النظام السورى بالانضمام إلى مفاوضات جنيف 2». ونقلت «حرييت» عن مصادر مطلعة، قولها إنه «أجرى اتصالا هاتفيا بنظيريه البريطانى ويليام هيج، والأمريكى جون كيرى، دعاهما خلاله إلى ضرورة ألا يكون أى تحرك تجاه سوريا مجرد إظهار أن المجتمع الدولى فقط يرفض استخدام السلاح الكيماوى، وأن تكون الضربات للضغط على الإدارة السورية للقبول بحل سياسى». وأضاف أوغلو: «أى عمل عسكرى ضد النظام السورى يجب أن يخدم الهدف النهائى فى نهاية المطاف بإحضار الأسد إلى جنيف». من جانبها، قالت صحيفة «تودايزمان» التركية، «إن اجتماعا على مستوى القيادات التركية العليا، عُقد لمناقشة الأوضاع فى سوريا والترتيبات اللازمة، فى ظل اقتراب التدخل الأمريكى فى سوريا»، مشيرة إلى أن الاجتماع حضره الرئيس التركى عبدالله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ورئيس المخابرات التركية حاقان فيدان، ووزير الخارجية أوغلو. وأشارت إلى أنه عقد اجتماع آخر سابق له، جمع بين «جول» و«فيدان» و«أوغلو»، وأدار «أردوغان» الاجتماع الذى حضره أيضاً نجدت أوزيل، رئيس الأركان العامة التركية، وعدد من المسئولين الأمنيين فى تركيا. وقالت تقارير إعلامية إن الاجتماع ناقش الاستعدادات العسكرية التركية، وموقف تركيا فى حالة ضرب سوريا. وذكرت «تودايزمان» أن القوات المسلحة التركية أخذت كافة استعداداتها على طول الحدود مع سوريا، تحسبا للتدخل أو إمكانية توجيه ضربات كيماوية لها من قبل سوريا، فيما شهدت قاعدة «أنجرليك» العسكرية تحركات كبيرة فى الساعات الماضية وباتت على أهبة الاستعداد، وبانتظار أمر بالتدخل. وفى سياق آخر، تجمع عشرات المواطنين الأتراك أمام القنصلية الأمريكية فى مدينة «أضنة»، جنوب شرق تركيا، للتعبير عن رفضهم التدخل العسكرى فى سوريا، وللمطالبة برفض التدخل الأمريكى فى المنطقة. وأكد المتظاهرون أن الشعب التركى شعب يحب الشعب السورى والسلام وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتخذ الأمر كذريعة للتدخل فى شئون المنطقة، مؤكدين فى الوقت ذاته، أنهم يرفضون الهجوم الكيماوى، وبعد تجمع المواطنين، انتشرت قوات الأمن بكثافة لمنع استمرار المظاهرة، وطلبت منهم مغادرة المكان.