أجهض آلاف المواطنين بمحافظة الإسكندرية مخططاً لجماعة الإخوان لتنظيم اعتصام جديد لها أعلى كوبرى ستانلى، حرصاً من الأهالى على منع تكرار الأحداث المأساوية التى صاحبت فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر. وطارد أهالى مناطق بحرى والحضرة وباكوس أعضاء الإخوان المحتشدين أعلى الكوبرى عقب فشل تظاهرات الجمعة الماضى التى أطلقوا عليها «الطوفان»، وأجبروهم على التراجع والانسحاب بعد اشتباكات استمرت أكثر من ساعتين، وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الطرفين. وسادت حالة من الرعب بين أهالى وسكان الكورنيش، إثر الاشتباكات التى اندلعت بين الإخوان والأهالى، واستخدم خلالها أنصار «الجماعة» الخرطوش والأسلحة البيضاء والعصى والشوم والحجارة والزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن قوات الأمن قامت بإلقاء القبض على عدد من العناصر التابعة لجماعة الإخوان، خلال الاشتباكات التى شهدتها منطقة رشدى، شرق الإسكندرية، بعد إطلاق قوات الجيش لطلقات تحذيرية، لفض الاشتباكات التى نشبت أثناء سير المسيرة المتجهة للاعتصام أعلى كوبرى ستانلى. ورصدت «الوطن» توافد عدد كبير من الأتوبيسات الخاصة والرحلات المحملة بأعداد كبيرة من الأفراد من محافظة البحيرة للمشاركة فى مسيرات الإخوان المناوئة لثورة 30 يونيو والرافضة لخارطة الطريق التى أقرتها قوى الشعب. كما اعتدى عدد من شباب «الجماعة» على أهالى منطقة محطة الرمل بجوار ساحة مسجد القائد إبراهيم، واستولوا على هواتفهم المحمولة، بسبب محاولتهم فضح استعانة الجماعة ب«مرتزقة» واستئجار «أنفار جمع المحاصيل الزراعية» من قرى كفرالدوار وكوم حمادة ودمنهور وأبوحمص وحوش عيسى بمحافظة البحيرة، خصوصاً بعد تصويرهم أثناء دفع مبالغ مالية لهم نظير مشاركتهم فى المظاهرات التى رددت هتافات معادية للفريق السيسى. وفى شرفة عقار بمنطقة الكورنيش، أثار «شقيقان توأم» أحدهما ملتحٍ والآخر بلا لحية، دهشة المتظاهرين بسبب تأييد غير الملتحى للتظاهرات والإشارة ب«علامة رابعة»، بينما عبَّر «ذو اللحية» عن استيائه من مثل هذه التظاهرات حتى أصبح هذان «التوأم» حديث الشارع السكندرى ومواقع التواصل الاجتماعى بعدما كشفت الواقعة عن حالة الانقسام والتناقض حتى داخل الأسرة الواحدة. فى هذه الأثناء بدأت نيابة شرق الكلية بالإسكندرية التحقيق مع 85 متهماً من المنتمين لجماعة الإخوان ومؤيدى «المعزول»، عقب ضبطهم من قِبل قوات الأمن بمحيط مسجد القائد إبراهيم، ومنطقة ستانلى وسط الإسكندرية. كانت قوات الأمن قد تمكنت من ضبط «93» متهماً من جماعة الإخوان، خلال تظاهرات الجمعة إثر وقوع اشتباكات بينهم وبين الأهالى بمناطق العوايد وسيدى جابر، وستانلى، وأمرت بصرف 8 منهم من مقر المديرية، وإحالة 85 للنيابة العامة بعد ضبط عدد من الأسلحة بحوزتهم من بينها عدد 2 فرد خرطوش محلى الصنع عيار 12 وعدد 14 طلقة من ذات العيار إضافة إلى 2 صندوق بداخلهما زجاجات مولوتوف وسكين وعدد 2 قناع واقٍ ضد الغاز و6 إطارات «كاوتش» وكاميرا تصوير، بخلاف كمية كبيرة من المنشورات المعادية للقوات المسلحة وألعاب نارية خطرة وملابس تخص القوات المسلحة. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن من بين المتهمين المضبوطين 4 من قيادات الإخوان، المسئولين عن التحريض والتمويل للحشد وتنظيم المسيرات بالمحافظة، هم: الحسن محمد إسماعيل أحمد «36 سنة» صاحب شركة مقاولات، وشقيقه إسماعيل «47 سنة»، وعبدالرءوف المغربى خضيرى حماد «50 سنة» صاحب شركة استيراد وتصدير، والسيد محمد مصطفى سليمان «52 سنة» صاحب شركة لبيع الأدوات الصحية، بحوزته بعض الأوراق لخطط المظاهرات والمسيرات القادمة.
