فشل متظاهرو التيار الثالث الرافض للعسكر والفلول والإخوان من أعضاء حركة «أحرار»، فى الوصول لميدان سفنكس أمس، تمهيداً للاعتصام فيه، بسبب التكثيفات الأمنية من قوات الجيش والشرطة، التى أغلقت جميع مداخل ومخارج منطقة المهندسين بالجيزة، لمنع دخول أى مسيرات للميدان. وأغلقت قوات الجيش، منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، مطلع كوبرى 15 مايو من ناحية ميدان سفنكس بالأسلاك الشائكة، وانتشرت سيارات الأمن المركزى فى محيط الميدان وشارع أحمد عرابى، كما انتشرت الكمائن الأمنية بطول شارع جامعة الدول العربية، وأغلقت قوات الجيش شارع البطل أحمد عبدالعزيز أيضاً. وعقب صلاة الجمعة، حاول العشرات من أعضاء حركة «أحرار» التجمع فى ميدان سفنكس، لكن قوات الشرطة نجحت فى تفريقهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وحاولوا بعدها تجميع أنفسهم أمام محطة بنزين التعاون الواقعة بجوار مسرح «البالون»، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم»، ونظموا مسيرة طافت شوارع العجوزة. ونظمت الحركة مسيرة انطلقت لدار القضاء العالى، مرددين هتافات: «لا شرعية ولا تفويض.. الثورة رجعت من جديد»، ورفع المتظاهرون لافتة مكتوباً عليها: «لا لحكم العسكر والفلول والإخوان»، فضلاً عن رفع صور الشهداء منذ ثورة 25 يناير مروراً بحكم المجلس العسكرى ومحمد مرسى وانتهاءً بشهداء ما بعد عزل «مرسى»، كما هتفوا لسوريا. وقال المتظاهرون، فى بيان، إن تظاهرات الأمس بداية لحركة ثورية جديدة، وإن المسيرات ستتواصل بشكل مفاجئ خلال الأيام المقبلة.. وهددوا الزملاء المصورين بجريدتى «الوطن» و«اليوم السابع» بأنهم حال عدم رحيلهم من المسيرة سيقومون بالاعتداء عليهم.