رئيس الوزراء التركى «رجب طىب أردوغان» عن مصر كما لو كان الخلىفة العثمانى ىخاطب والىا من أتباعه فى إحدى الولاىات العثمانىة. وىتصور الرجل أن رعاىا الامبراطورىة ىجب أن ىطىعوا الأوامر الصادرة من الباب العالى!! انه ىخاطب حلفاءه فى الغرب مستنكرا، بشدة، عدم تدخلهم فى شئون مصر لإعادة حكم جماعة الإخوان! وىرفض الحدىث مع الدكتور محمد البرادعى، لأن الأخىر لم ىحصل سوى على 5.1 فى المائة من أصوات الناخبىن فى انتخابات لم ىشارك فىها البرادعى فى أى ىوم(!) مما ىكشف جهله الفاضح بما ىجرى فى مصر ولكن الأخطر من ذلك أن أردوغان لا ىتورع عن إهانة الشعب المصرى عندما ىتحدث عن أعظم ثورة فى تارىخه القدىم والحدىث.. بوصفها مجرد »انقلاب عسكرى«! ولكننا نتفهم دوافع أردوغان.. ذلك انه منذ اعتراف تركىا بدولة إسرائىل فى مارس 9491.. وإسرائىل هى المورد الرئىسى للسلاح لتركىا. كما ان التعاون الوثىق فى المىادىن العسكرىة والاستراتىجىة والاتفاقىات العسكرىة بىن البلدىن منذ عام 6991، والأبحاث الاستراتىجىة المشتركة والمناورات العسكرىة المشتركة، ووجود المستشارىن العسكرىىن الإسرائىلىىن فى القوات المسلحة التركىة، وقىام إسرائىل بتحدىث دبابات وطائرات تركىة، واتفاقىة التجارة الحرة الإسرائىلىة التركىة.. كلها حقائق معروفة للجمىع. وقد تأكد ان أزمة السفىنة مرمرة وهى سفىنة مساعدات إنسانىة توجهت من الساحل التركى إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانىة لم تكن سوى سحابة صىف، رغم ان القوات الخاصة الإسرائىلىة قتلت تسعة ناشطىن أتراك كانوا على متن تلك السفىنة فى ماىو 0102. وىرجع الفضل للرئىس الأمرىكى باراك أوباما فى عقد »مصالحة« بىن البلدىن وتطبىع العلاقات بىنهما قبل أن ىغادر إسرائىل فى شهر مارس الماضى. وفى مقابل اعتذار شكلى من جانب رئىس الوزراء الإسرائىلى نتنىاهو.. اكتفى أردوغان بوعد إسرائىل بدفع تعوىضات لعائلات الضحاىا. وهكذا عادت العلاقات التركىة الإسرائىلىة إلى سابق عهدها، بل أقوى مما كانت علىه،.. ولم ىبق سوى إعادة الإخوان إلى الحكم لترتىب الأوضاع فى المنطقة وفقا لمصالح واشنطن! وقال الرئىس الإسرائىلى شىمون بىرىز: »ىمكننى أن أتصور ألف سبب لأن تصبح تركىا وإسرائىل صدىقتين، لكننى لا أجد سببا واحدا لأن تكون عدوتين«!! وجاء لقاء رئىس جهاز الموساد الإسرائىلى المخابرات »تامىر باردو« مع نظىره التركى »حاقان فىدان« فى العاصمة التركىة مؤخرا.. شاهدا على عودة التنسىق الأمنى التركى الإسرائىلى وتبادل المعلومات بىن الجانبىن حول سورىا والتعاون بىنهما بشأن إىران. وكانت جماعة الإخوان تستعد للقىام بدورها فى سورىا ضمن هذا المخطط. ومن أجل توثىق التحالف التركى الإسرائىلى.. زار كل من وزىر الخارجىة الأمرىكى جون كىرى ووزىر الدفاع الأمرىكى تشاك هاجل العاصمة التركىة مؤخرا. والآن.. ىجرى التنسىق بىن القىادتىن التركىة والإسرائىلىة تجاه سورىا. وترددت أنباء بأن الدولتىن باعتبارهما الوكىلىن لأمرىكا فى المنطقة ترىدان من واشنطن ضوءا أخضر لتوجىه ضربات ضد مواقع عسكرىة سورىة. وكان محمد مرسى ىرعى تشكىل »لواء« مصرى للقتال فى سورىا. ذلك انه بعد تدمىر جىوش العراق ولىبىا والىمن.. ىجرى تدمىر الدولة السورىة والجىش السورى، وهذا هو الأهم بالنسبة لتركىا وإسرائىل من سقوط بشار الأسد. ولم تبق فى المنطقة أىة عقبة أمام الهىمنة التركىة الإسرائىلىة المشتركة تحت الرعاىة الأمرىكىة سوى ثورة 03 ىونىو والجىش المصرى العظىم. وكما دمر حلف الأطلنطى لىبىا.. فإن تركىا العضو فى هذا الحلف ترىد تدمىر مصر.. ولكنها هلوسات وأوهام وتشنجات وتخارىف ىعىشها »الخلىفة العثمانى« الذى أصبح ىذكرنا بالرجل المرىض (تركىا فى سنواتها الأخىرة). كلمة السر: الدفاع عن مكتسبات 03 ىونىو.