أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، اليوم، أن بلاده "ما زالت غير مقتنعة" بشرعية التدخل العسكري في سوريا وتطالب الدول التي تؤكد حيازة إثباتات على استخدام نظام دمشق أسلحة كيميائية مشاطرة معلوماتها. وصرح وزير الخارجية عبر التليفزيون الرسمي "ار تي بي اف" ما زلت غير مقتنع. ما نطالب به هو أن نتلقى معلومات تثبت من استخدم هذه الاسلحة" الكيميائية. وأضاف أن بلجيكا تطالب بتوضيحات "اولا من الأممالمتحدة، إن تمكن المفتشون في المكان من تنفيذ مهمتهم". لكنه أكد أنه "إذا كانت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تملك معلومات بهذا الخصوص فلتشاطرها مع حلفائها في الحلف الأطلسي" على ما أضاف. ويعقد اليوم، في بروكسل اجتماع لسفراء دول الحلف الأطلسي. كما أشار وزير الخارجية البلجيكي، إلى مخاطر تدخل عسكري متسائلا "ما هي الانعكاسات على سوريا والمنطقة؟ وما انعكاسات التحرك من دون موافقة مجلس الأمن الدولي؟"، معتبرا أن "روسيا يمكنها غدا أن تقرر التدخل من دون موافقة الأممالمتحدة إن فعل الآخرون ذلك". وتابع أن "استخدام أسلحة كيميائية جريمة مشينة. وينبغي أن تعاقب". وأوضح رينديرز، أن بلجيكا لم تتلق طلبا من حلفائها ولا يتوقع أن تشارك في عملية "سينظمها على الأرجح عدد من الدول بحسب قدراتها في البدء". وأضاف "في غضون ساعات أو أيام ستشن ضربات على سوريا". أما رئيس كتلة الليبراليين في البرلمان الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي السابق جي فرهوفشتات فطالب من جهته وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون الدعوة إلى "اجتماع عاجل" لوزراء الخارجية الأوروبيين. ورد متحدث باسم آشتون "في هذه المرحلة الاجتماع المقبل للوزراء سيجري في فيلنيوس" في 6 و7 سبتمبر. فيما تبدو باريس ولندن مستعدتين للتدخل إلى جانب الأميركيين ردا على الهجوم المفترض باسلحة كيميائية في 21 أغسطس وتبدي ألمانيا وإيطاليا وبولندا ترددا واضحا. أما حليفتي نظام الرئيس السوري بشار الأسد إيران وسوريا فحذرتا من مخاطر زعزعة المنطقة برمتها.