صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الخميس بأن ثمة قلق ينتابه إثر عدم استعداد بعض الحلفاء "للقتال والموت" في المعركة ضد مسلحي طالبان. وقد جاءت تصريحات جيتس قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا؛ حيث تواجه ألمانيا وفرنسا وحلفاء أوروبيون آخرون دعوة تقودها الولاياتالمتحدة لإرسال قوات إلى جنوبأفغانستان الذي يشهد أعمال عنف. هذا ووجهت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس نداءً منفصلاً للحلفاء المترددين لتحمل عبء جانب أكبر من القتال أثناء زيارة مشتركة لأفغانستان الخميس مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند- الذي أرسلت بلاده أكثر من 7000 جندي إلى الجنوب. من جانبه سعى ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف الأطلسي إلى التغطية على التوترات التي سادت الحلف عقب تصريحات جيتس؛ حيث قال "إنني لا أرى حلفاً منقسماً إلى فريقين؛ لكننا في حلف واحد"؛ داعياً جيتس أن يبقي نداءاته لإرسال تعزيزات عسكرية إلى افغانستان داخل مناقشات الحلف التي تدور داخل غرف مغلقة.. وقال "نحن عادة لا نفعل هذا علانية" رايس وميليباند في أفغانستان لدعم قوات التحالف: وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس قد وصلا الخميس إلى قاعدة قندهار الجوية جنوبأفغانستان الواقعة في قلب منطقة تمرد طالبان. وفي سياق تصريحات صحافية، قالت رايس للصحافيين الذين رافقوها إلى كابول: "بصراحة آمل في مساهمات أكبر للقوات" من قبل دول التحالف. وردا على سؤال حول ما يمكن أن يحصل إذا لم ترسل الدول الأخرى في الحلف تعزيزات، قالت رايس: "في كل الأحوال ستشهدون مزيداً من المساهمات في القوات". من جانبه، قال ميليباند إن جهود الأسرة الدولية من أجل إحلال الاستقرار في أفغانستان تدخل "مرحلة جديدة" ستجمع بين العمليات العسكرية وتحركات أخرى على الصعيد السياسي والتنموي. وعلى صعيد متصل، أعلنت ألمانيا أنها سترسل قوات إضافية إلى شمال أفغانستان؛ فيما ترفض حتى الآن ضغوطاً من حلف شمال الأطلسي ولاسيما الولاياتالمتحدة لإرسال قوات إلى جنوبأفغانستان المحفوف بالمخاطر- الذي تقاتل فيه قوات من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والدنمارك وكندا ضد تمرد ضاري من حركة طالبان.