أكد اتحاد الغرف التجارية تعليق كافة علاقاته الرسمية مع الحكومه التركية، إلى أن يقدم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، اعتذارا رسميا لشعب مصر، عن الإساءة التى وجهها لفضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقال الدكتور كرم كردى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، ل«الوطن» إن العلاقات الرسمية تشمل زيارات الوفود التجارية بين البلدين، وأى اتصالات اقتصادية، وأكد أن هناك إجراءات تصعيدية ستتخذ، بالاتفاق مع وزير الصناعة والتجارة الخارجية، تأتى فى مقدمتها مقاطعة المنتجات التركية فى السوق المصرية تماما، وهو مطلب شعبى، مشيراً إلى أن الصادرات التركية لمصر تفوق كثيرا حجم ما تصدره مصر لتركيا. واستنكر أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، تطاول «أردوغان» على قامة دينية وإسلامية كبيرة، ممثلة فى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الذى يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية فى العالم أجمع، وأن ذلك المسلك يمثل تمادياً وتطاولاً ليس فقط فى حق مصر، وإنما أيضاً فى حق المسلمين فى كافة بقاع الأرض، ويتجاوز كافة الحدود، وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً. ودعا أحمد الوكيل نظيره التركى ومجتمع الأعمال التركى للتحرك السريع نحو حكومتهم، لينقل لها استياء مجتمع الأعمال المصرى من التصريحات المتواترة التى تصدر من مسئولين أتراك، وتمثل تدخلا فى الشأن المصرى، الأمر الذى من شأنه أن يهدد المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين. يذكر أن تركيا تصدر لمصر ما قيمته 3.98 مليار دولار، بينما تبلغ صادرات مصر لتركيا 216.4 مليون دولار. وتستهدف تركيا رفع حجم التبادل التجارى مع مصر إلى 10 مليارات دولار، وزيادة استثماراتها إلى 5 مليارات دولار، خلال 5 سنوات قادمة.