أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية استنكاره للتصريحات التى نسبت لرئيس الوزراء التركى والمتعلقة بفضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد فى بيان له اليوم استنكاره الشديد لتلك التصريحات، التى تطاول فيها على قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة فى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الذى يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية فى العالم أجمع، وأن ذلك المسلك يمثل تماديًا وتطاولاً ليس فقط فى حق مصر، وإنما فى حق المسلمين فى كافة بقاع الأرض، ويتجاوز كافة الحدود، وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً. وأشار إلى أن اتحاد الغرف باعتباره ممثلًا عن مجتمع الأعمال بمنتسبيه فى كافة ربوع مصر من مختلف القطاعات الاقتصادية من تجارة وصناعة وخدمات يفوق تعدادهم 4 ملايين منتسب، يعلن تعليق كل علاقاته الرسمية مع الحكومة التركية حتى يقدم رئيس الوزراء التركى اعتذارًا رسميًا لشعب مصر لما نسب إليه من إساءة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. ودعا أحمد الوكيل رئيس الاتحاد نظيره التركى إلى التحرك السريع نحو حكومته، لينقل لها انزعاج مجتمع الأعمال المصرى من التصريحات المتواترة التى تنسب لمسئولين أتراك، وتمثل تدخلا فى الشأن المصرى، الأمر الذى من شأنه أن يهدد المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث إن هناك خطوطًا حمراء لا يقبل تجاوزها عند المصريين. وأضاف الوكيل أنه يخشى من أن تصل الأمور فى العلاقات السياسية بين البلدين إلى نقطة اللاعودة التى يعجز أى طرف رسمى أو غير رسمى عن إصلاحها، وتأثير ذلك على العلاقات الاقتصادية فى حال تراخ مجتمع الأعمال التركى فى الضغط على حكومته للتراجع عن مواقفها التى يصعب قبولها.