في محاولة من حركة النهضة الإخوانية الحاكمة في تونس لإضعاف صفوف المعارضة، أعلن مجموعة من المنشقين عن الاتحاد العام التونسي للشغل، تشكيل منظمة موازية باسم "المنظمة التونسية للشغل"، قال مؤسسوها، المدعومون من حركة النهضة، إنه "لتصحيح المسار النقابي بعدما فشلت كل الجهود في إصلاح اتحاد الشغل، مؤكدين عدم تسييسها ودخولها في ولاءات حزبية، فيما أشار البعض إلى أن المنظمة شيء جيد ومؤشر على التعددية في الهيئات النقابية، وأنه سيكون هناك تعاون مع اتحاد الشغل إذا ما عاد إلى رشده وعبر عن مطالب العمال". وقطعت المعارضة التونسية الطريق أمام اتجاه حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان الدولي، لشق صفوف المعارضة، بعد إشادتها على لسان زعيمها راشد الغنوشي بحركة نداء تونس، أكبر حزب معارض، في محاولة لاستمالته، وقال "حمة الهمامي"، القيادي بجبهة الإنقاذ التونسية، عقب لقائه رئيس الحركة الباجي قائد السبسي، إن كليهما متمسكان بمطالب الجبهة الداعية لحل الحكومة الحالية، التي تقودها حركة النهضة. وقال عادل الشاوش، القيادي بالمعارضة التونسية، في اتصال هاتفى مع "الوطن"، إن حركة النهضة تلعب، نتيجة لفشلها في ايجاد مخرج إزاء توحد المعارضة، على جبهتين؛ الأولى تفتيت قوى المعارضة من خلال مغازلة نداء تونس وفشلت في هذا، والثانية إنشاء "المنظمة التونسية للشغل" في محاولة لإضعاف الاتحاد التونسي للشغل بعدما فشلت في عملية اختراقه للسيطرة على عملية الحوار الوطني التي يرعاها الاتحاد. وأوضح الشاوش، أن المنظمة مكونة من مجموعة من المنتمين إلى حركة النهضة، وقال: هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء منظمات بهذا الشكل، مدعومة من النهضة، فقد سبق وأنشأت منظمتين، وهو ما كانت تفعله الأنظمة القديمة لإضعاف اتحاد الشغل.